ثمن المهندس عبد الله بن سعيد المبطي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله ورعاه – في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى ، موضحا أن الكلمة أكدت على عدة جوانب هامة في سياسة المملكة الداخلية والخارجية ، كما أبرزت الكلمة المستجدات والتحديات في هذا الشأن ، وركزت على أهم البرامج التطويرية والتنموية التي تشهدها المملكة والتي تنطلق من ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، وخاصة بعد إنطلاق رؤية المملكة 2030 ، بما يحفظ الحقوق ويحدد الواجبات،وأوضح – رعاه الله- أن المملكة سخرت إمكاناتها لحماية أمن الدولة والمجتمع، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وتقديم أفضل الخدمات للمواطن، وأنها تسير بخطى راسخة، نحو التكيف مع المستجدات، والتعامل مع التحديات بإرادة صلبة لتحافظ على ما تحقق من إنجازات، وعلى مكانة المملكة بين الأمم، ودورها الفاعل إقليمياً ودولياً. كما أشارت الكلمة إلى قوة الاقتصاد السعودي وخاصة في ظل رؤية المملكة 2030 ، والتي تأتي في هذا السياق بهدف رفع أداء مؤسسات الدولة لغدٍ أفضل بإذن الله ، ولتحقيق العيش الكريم لأبناء الوطن، من خلال إعتماد المملكة على العديد من المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية إضافةً إلى تعزيز الاحتياطي العام للدولة ، بما يعزز من مسيرة البناء وتنفيذ خطط التنمية ومشروعاتها، حيث واصل إقتصاد المملكة – ولله الحمد – نموه الحقيقي على الرغم من التقلبات الاقتصادية الدولية وانخفاض أسعار النفط ، والفضل بعد الله يعود إلى السياسات الاقتصادية المتوازنة والحكيمة التي تتبعها الدولة في ضبط الأوضاع المالية العامة ، والمحافظة على الاستقرار والتوازن بين الموارد والإنفاق على المشروعات التنموية الكبيرة في جميع القطاعات.
يتابع قائلا : لقد أوضحت كلمة خادم الحرمين الشريفين – سلمه الله – أن سياسة الدولة الداخلية تقوم على ركائز أساسية تتمثل في تحقيق الاستقرار والرخاء، وتنويع مصادر الداخل، ورفع إنتاجية المجتمع لتحقيق التنمية بما يلبي احتياجات الحاضر ويحفظ حق الأجيال القادمة، وأكد – حفظه الله- أن المملكة تتعامل مع التقلبات الاقتصادية التي تعاني منها معظم دول العالم بما لا يؤثر على ما تتطلع إلى تحقيقه من أهداف وذلك من خلال اتخاذ إجراءات متنوعة لإعادة هيكلة الاقتصاد، قد يكون بعضها مؤلماً مرحلياً، حيث تهدف إلى حماية اقتصاد البلاد ،كما أوضحت الكلمة سعة صدر خادم الحرمين من خلال مطالبته لأعضاء مجلس الشورى بإبداء مرئياتهم حيال ما تتضمنه تقارير الحكومة المعروضة على المجلس، والتشاور مع المسؤولين، فيما يخص مصالح الوطن والمواطنين ، وعندما أشار حفظه الله بأن بعض هذه القرارات مؤلمة مرحليا فهذا يعني أن المواطن عليه أن يستوعب هذه المرحلة ، ويتحمل الألم المرحلي ويتفاعل مع التطبيق بهدف الوصول إلي نتائج أفضل ومستقبل واعد بإذن الله متوخين جميعا مستقبل أجيالنا القادمة، وأمتنا بشكل عام، وبحول الله وقوته يكون التوفيق حليفاً لنا الجميع ونري نتائج سارة وتمييزاً كبيراً.
في ختام تصريحه رفع المهندس عبد الله المبطي أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهم الله ورعاهم – على تبني المملكة لسياسات و قرارات اقتصادية ثابتة والتي كان لها أكبر الأثر في تطوير الاقتصاد الوطني، مما يدل على اهتمام القيادة الرشيدة المتواصل بالقطاع الخاص في هذا الوطن الغالي، ويؤثر بالإيجاب بكل تأكيد على الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن السعودي وخاصة الشباب.