بقلم | عبدالله العابسي الكثير من مشائخ القبائل بشمال اليمن خانوا بلادهم وباعوا ضمائرهم وقبلوا لأنفسهم الهوان والعار حين خضعوا للكذَّاب المخلوع علي عبدالله صالح ،والدجال عبدالخميني الحوثي،هذا الخداج الايراني المشوه. كان هؤلاء المشائخ يتبجحون بمواكب سيارات الدفع الرباعي كسلاطين بين قبائلهم في القرى والأرياف اليمنية بعد عودتهم من فنادق الخمسة نجوم بالرياض وجدة ومكة والمدينة، حتى فضحتهم عاصفة الحزم مؤخرا واظهرت حقيقتهم كمرتزقة لحروب المخلوع والحوثي ،ليس هذا فحسب بل لقد بينت العاصفة الصورة الحقيقية غير التي نعرفها سابقا عن العقلية المتخلفة في شمال اليمن،وكشفت دناءة كثير من مشائخها القبليين الذين يمكن لأي أحد شراء وطنيتهم بأبخس الأثمان وهذا ما فعله المخلوع صالح والزنيم الحوثي. وقد اثبتت عاصفة الحزم خطأ من اعتقد أن وجود الأسلحة لدى اولئك المشائخ بشمال اليمن ونفوذهم القبلي يجعل منهم قوة ليمن عربي أصيل ،بينما الحقيقة انهم هم من خنع ورضي ان يصبح اليمن بأكمله متعة مستباحة لأبناء دين الخميني، لكن هبوب العاصفة المفاجىء ابطل مساعيهم. لقد وفرت عاصفة الحزم التاريخية فرصة يجب استخدامها لنغير تعاملنا مع أولئك المشائخ ذوي الخناجر التي لا تنفع حتى لتقطيع البصل واغصان القات ،فالمنطق يقول لا للتعامل بشهامة وسمو مع أشخاص لايعتد بوطنيتهم ولا بقوميتهم العربية ، وعلى هذا الاساس يمكننا حماية اليمن من شرورهم وحماية حدودنا من غدرهم ،ومن الخطأ الفادح تكرار احترامهم ودعمهم ،بل يجب التوقف عن تسمينهم في فنادق المملكة، فالتجارب السابقة تقول لنا انه لايوجد وطنيين ولا حلفاء لنا ولا حتى شرفاء في أغلب مشائخ شمال اليمن، وهناك استثناءات قليلة في اماكن اخرى لهم التقدير ، هذه هي الحقائق وهذه هي النتائج ومن يعتقد بعكس ذلك فلينظر الى حال اليمن وكيف سلمه هؤلاء المشائخ الجبناء وابناءهم بالجيش بأمر من سيدهم المخلوع لعملاء ايران. اما بعد هدوء عاصفة الحزم واستقرار اليمن فإن تهذيب سلوك هؤلاء المشائخ وترسيخ ولاءهم لليمن والمملكة يستوجب أن نستخدم العصاء بدون جزرة حتى يعترفون بحق المملكة في منع أي تواجد للحرس الثوري في صعده وغيرها باليمن، وسيمتثل اولئك المشائخ المرتزقة لإرادتنا اذا تمت مراقبتهم وتأديبهم لأنه لا يوجد لديهم خيار آخر، وليس هناك غير المملكة من سيوفر لهم المستشفيات للعلاج من امراض السمنة وآثار القات وغيره، كما ان المملكة هي فقط من سيستورد منتجات مزارعهم في صعده وشمال اليمن وهي من سيزودهم بطعامهم وحليب اطفالهم؟. ان احد المخرجات المهمة لعاصفة الحزم يقول لنا كفى وغيروا التعامل مع مشائخ القبائل باليمن فهم لايهمهم بناء وطنهم ولا يفقهون غير منطق القوة في التعامل معهم. علينا اعادة القراءة فالتجارب السابقة تقول لنا ان تغذية وتدليل مشائخ شمال اليمن جعلتهم يعتقدون انهم رجال دولة وأنهم زعماء حقيقيين بينما الواقع عكس ذلك تماماً، فبمجرد امتلاك أحدهم لأربعة اطقم رشاش عيار ٥٠ ومزرعة قات مخدر ظن انه يسيطر على اليمن بأكمله، والنتيجة هي الابتزاز والغدر والخيانة التي هي ديدنهم وطبعهم . ليس منطقيا بعد اليوم ان نتعامل بالمبادئ والمُثل والشهامة مع من خانوا وطنهم وتنكروا لعروبتهم، وإلاَ سنكون كمن يربي الجرو ليقتل الغنم وقد يتنمر ويهدد حقل الجيران. هذا هو حالهم الذي كشفته لنا عاصفة الحزم. وليس القصد مقاطعتهم فهذا مايتمناه خامنئي ايران، لكنهم بحاجة لمن يؤدبهم ويدرسهم ان السعودية دولة عربية اسلامية محورية وجار لليمن تقدم له دوما كل الخير بينما هم يصدرون لها المخدرات والديناميت عبر التهريب، ناهيك عن مساعدتهم للحوثي لجلب الحرس الثوري ، إن اسلوب الجلد لأولئك الغادرين هو فقط مايفهمونه وقد ادرك ذلك مبكرا منذ زهاء ثلاثة عقود المخلوع الكذَّاب علي عبدالله صالح فسلب ارادتهم واستخدمهم ضد بلادنا وحدودنا ولا يزال.