هي فعلا امرها عظيم ,تحطم الحواجز الاصلية والوهمية ,تشرح صدر صاحبها وصدر من امامه, تزيد الأكسجين – المحبة – وتنفي ثاني اكسيد الكربون – البغضاء والكره – , أصحابها مأجورون كما هو ثابت في السنة المطهرة, أصحابها أنقياء , أعدائها أغبياء , لا يشح بها الا بخيل , ولا يرفضها الا مريض, من حرمها فقد حرم خيرا كثيرا , تجود بها النفوس الزكية , وتستقبلها النفوس العلية , صاحبها محبوب عند الناس , يدخل السرور عليهم , يتفائل بمجيئه الجلساء ,ويترقب مقدمه الندماء ,تلك هي الابتسامة وصاحبها, أما المكفهر فلا مرحبا به ,يظن ان الابتسامة تنقص من رصيده فيبخل بها ,هي طبيعته وليس تصنع منه , فيا لبؤسه وحسرته , مسكين هذا ,ما عرف المتعة في الحياة وما ذاق لذتها , واهل الابتسامة متفاوتون فمنهم من تعارف الناس على طبعه الجميل بابتسامته الجميلة , ومنهم من لا تستطيع الحصول على ابتسامته الا اذا كنت من خواص جلسائه ,ومنهم من ينتظر ابتسامتك انت اولا كي يرد بمثلها ليست مكافأة منه بل طبع فيه ! .وكلهم على خير وان تفاوتت الصفات. فليت شعري كيف بمن لا يبتسم متى سوف يبتسم ؟! ازيحوا الستار عن اسنانكم . تصدقوا على انفسكم . عيشوا سعادة الحياة قبل رحيلكم . شكرا لمن لا قاني فابتسم. شكرا لمن لاقيته فابتسمت . اعيدوا النظر في أحوالكم.