نجح ١٣٠ متطوع في إطلاق حملة ” سياحة نقية لبيئة آمنة ” التي بدأت مطلع الأسبوع الماضي ، حيث دشنها أمين عسير صالح القاضي ، ومن المقرر استمرارها لمدة شهر ، بمعدل حملة أسبوعياً – كل يوم سبت – . واستطاع المشاركون في الحملة من جمع ما يفوق ١٠٠٠ كيس من النفايات وتوزيع الحاويات على المتنزهين ، بمشاركة عدة فرق تطوعية وجهات حكومية وربحية ، وهي : خادم وطن التطوعي ومتحدون عسير بايكرز وفريق إرادة لذوي الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة لفريق هايكنج السعودية وفريق ديوانية عسير وفريق اللاعب الدولي محمد السويد ، ومجموعة من أيتام جمعية آباء ولجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالسودة ، كما شارك رئيس الجالية اليمنية وأيضاً الجاليات الفلبينية والهندية والباكستانية والسريلانكية والمكتب التعاوني بأبها . وذكر المدير التنفيذي للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية – الجهة المبادرة في المشروع – علي حسن العسيري أن الحملة ذات بعد وطني وبيئي هام ، قائلا إن أبها مقبلة على مناسبة هي الأضخم والأبرز وهي عاصمة السياحة العربية ٢٠١٧ ، إضافة إلى إدراك المجلس لمستهدفات الرؤية الوطنية ٢٠٣٠ التي من ضمنها الحفاظ على المقومات البيئية وصيانتها وتعزيز الوعي وتكثيف الأعمال التثقيفية ، والرقي بمفهوم العمل التطوعي من العمل التقليدي إلى العمل المتميز . وشارك في الحملة أطفال وشباب وكبار سن ، قاموا بجمع النفايات وتوزيع الحاويات البلاستيكية الخاصة بجمع النفايات ، وتفاعل مع المشاركين أعداد كبيرة من المصطافين حيث بادر عدد منهم بالمشاركة ، وقدم المتطوعون معلومات مختصرة للمصطافين عن مدى ضرورة الحفاظ على نظافة المكان ورحبوا بالمصطافين ، واستعرضوا معهم خطورة وتأثير إلقاء المخلفات . وعن سبب اختيار منتزهات السودة لتنفيذ الحملة ، أكد العسيري أن ذلك يعود إلى الكثافة الأكبر التي تشهدها السودة من الزوار ، كاشفاً عن عزم المجلس التنسيقي لتطبيق الفكرة في محافظات أخرى ، ومؤكداً أنها امتداد لمبادرة ” عسير أجمل ” ، التي أطلقتها أمانة عسير العام الماضي. وأضاف مدير المجلس التنسيقي أن أعمال التنظيف لوحدها لا تكف ، فهما بذلت جهود في رفع النفايات فإنها لن تنجح بدون التكاتف المجتمعي فالكل يراهن على الوعي العام ، وندرك ضرورة تضافر الجهود كي تكون أبها في أجمل حلة ، ومشاركة الآباء مع أطفالهم في الحملة من شأنها غرس قيم الحفاظ على الممتلكات العامة ، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي الصحيح والمنظم. وشدد العسيري على مدى إنعكاس مثل هذه الحملات والمشاركات في رفع أعداد السياح وتعزيز الجهود المبذولة من مجلس التنمية السياحية ، وبالعمل المتواصل والدؤوب سننجح جميعاً في إعادة المكان إلى أجمل مما كان وتحويل هذه العبارة من مجرد شعار إلى التزام وتطبيق فعلي .