افتتح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ، مسجد ومدرسة السلام في مدينة بريستون ببريطانيا , كما أمَ المصلين في صلاة العصر بالمسجد. ورفع معالي الشيخ الدكتور السديس شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد – رعاهم الله – على اهتمامهم في كل ما من شأنه دعم قضايا المسلمين في كل مكان. وقدر جهود وحرص واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة بالمسجد ومدرسة السلام , مؤكداً أهمية المسجد في نشر رسالة الإسلام وأثره في تعزيز الأمن والسلام والمحبة التي تنشدها كل الأمم والشعوب . وقال معاليه إنّ السلام هو أساسٌ متينٌ لاستقرار الدول ، وركيزةٌ مهمةٌ تستند عليها حياة الشعوب فبدون السلام لا توجد حياة مستقرة، وبدونه تنعدم أسباب الرخاء، وتتراجع فرص الحياة. وخاطب الشيخ السديس , العلماء ورجال الفكر وعقلاء العالم قائلا : إنّ رسالة السلام في الإسلام لَتناشِد عقلاء العالم، وَرِجَالَ الفِكْرِ وَالقَلَمِ، وَرَادَةَ شُؤُونِ الأُمَمِ: بدَعَوَاتٍ رَاشِدَة، وَتَدَاعِيَاتٍ قَاصِدَة، لِأنْ تُطْوَى ثَقَافَةُ الأَحْقَادِ وَالكَرَاهِيَّةِ، وَالتَّمْيِيزِ العِرْقِيَّةِ، وَتُرْفَعُ رَايَاتُ الإِخَاءِ وَالرَّحْمَةِ وَالتَّسَامُحِ؛ لِتَحْقِيقِ وِحْدَةِ الإِخَاءِ الإِنْسَانِيِّ، مُلْتَقَى الأَنْظَارِ، وَمَرْمَى الأَفْكَارِ، فِي الحُقُوقِ وَالوَاجِبَاتِ، وَالحُرِّيَّةِ والمساواة، الَّتِي يَتَقَاسَمُهَا الخَلْقُ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ، فَبِهَا يَتَآلَفُونَ وَيَتَرَاحَمُونَ، وَأَلاَّ يَسْتَذِلَّ الإِنْسَانُ -ب ِاسْمِ الحَضَارَةِ وَالقُوَّةِ – أَخَاهُ الإِنْسَانَ ، وَتِلْكَ هِيَ مَعَالِمُ رِسَالَتِنَا الإِسْلاَمِيَّةِ الخَفَّاقَةِ المُشْرِقَةِ، وَخَصَائِصِهَا الفَيْحَاءِ المُؤنِقَةِ . وأكد معاليه أن على أهل الإسلام خاصة مسؤولية كبرى في تحقيق السلام بالدعوة لِلْخَيْرِ وَالْفَضِيلَةِ، والمحبّة والصفاء والتسامح؛ ويكونوا خير مُمَثِّلِينَ لقيمهم الْإِسْلَامِيَّة، مُظْهِرِينَ لدينهم دَاعِينَ إِلَى? مَبَادئِهِ السَّمْحَةِ السَّوِيَّةِ , داعياً الله تعالى أن يحلَّ السلام في جميع أنحاء العالم ، وأن يجنِّبنا ويلات الحرب والدمارَ، وأن يحفظ لنا العقيدة والقيادة، والرخاء والأمن والأمان والاستقرار. من جهته أعرب رئيس مجلس الأمناء إلياس باتيل عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على موافقته الكريمة على طلبهم بمشاركة معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في افتتاح مسجد ومدرسة السلام , مؤكدا أن هذه الموافقة تبرهن حرص المملكة لرعاية قضايا المسلمين وإيفاد أئمة الحرمين الشريفين لمشاركتهم في مثل هذه المناسبات. ورحب بمعالي الدكتور السديس في بريطانيا مثمنا جهود سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة على اهتمامهم بشؤون الجالية الإسلامية في بريطانيا . حضر الافتتاح عدد من الشخصيات الإسلامية ومدير مكتب الدعوة عبدالعزيز الحربي وممثل السفارة سلطان آل الشيخ والمدير الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي بلندن الدكتور أحمد بن محمد مخدوم والأمين العام لجمعية أهل الحديث في برمنجهام الشيخ شعيب أحمد مير بوري ومدير وحدة التشريفات بمكتب معالي الرئيس يزيد يوسف الوابل ومسؤول خدمات مكتب معالي الرئيس محمد الدعدي.