بقلم | د. ظافر عبيد القحطاني يا اخوان فتن الدنيا الله يكفينا وإياكم من غاراتها وشرها لا يمكن لأحد ان يتصور وقوعها او يدرك ضررها حيث اننا مع مرور الزمن نسمع بقصص نتوقعها من نسج الخيال او المراهنة على عدم وقوعها لشناعتها وقُبحها وكذلك تطور الناس ورُقيهم وانتشار العلم الشرعي والتربوي مع كثرة وسائل نشر المعلومه من إعلام وكتب ووسائل التواصل الاجتماعي . وقد انتشر في الآونة الاخيرة رغم كثرة النعم التي لا نحصيها سوى بكثرة المال او البيوت الواسعة او كثرة الزوجات وعدد الأولاد وتوليهم المناصب القيادية في المجتمع او صلاحهم وحفظهم لكتاب الله او امتلاك العقارات المربحة او ركوب السيارات الفخمة انواع الحسد والأنفس الخبيثة التي لا تذكر الله او تقول ما شاء الله عندما يعجبها او تتهوّل من المواقف التي تراها بسبب مشاكل أُسرية او إجتماعية او ضوائق مالية وعدم القناعه بما يملك فيصبح محروم من هذا الموقف ويتمنى تغير وضعه مهما كلّف الثمن لكن يشاء الله الا ان يأخذ نصيبه الذي كتبه الله له فيبدأ يتذمر ويتضايق ويتمنى ان تسلب هذة النِعم من غيرة وان يحصل عليها كأن يرى موقف بين الاخوان المتحابين وتكاتفهم وكل منهم يُقبل جبين الاخر ويده او يرى كثرة الأولاد عندما يتقدمهم ابوهم او أخوهم الأكبر وكيف كل منهم يحترم الاخر ويقدمه ويفديه بماله ونفسه واجتماعهم الاسبوعي او الشهري او السنوي بعوائلهم وكيف الاخوان قدموا لأبيهم او لأخيهم الأكبر تلك الهدية الغالية التي يتحدث بها الركبان ثم يقارن الموقف بنفسة وأخية او إخوانه وما بينهم من القطيعة والبغضاء وكل منهم لا يدخل بيت الاخر و كل ما اجتمعوا ثارت غبار معركتهم بالشتم او السب و عدم الاحترام والتقدير مثل غيرهم وكل منهم ياتي في المناسبة لوحده او هو واطفاله ثم ياتي أخيه بعده وغيرها من تبِعات تلك الشحناء التي تجلب الهم والغم فيا اخوان يجب الإكثار من قول ما شاء الله اذا رأينا ما يعجبنا وان نشكر الله على النعمه التي نملكها والنعمة التي لم نحصل عليها انها لم تكن من نصيبنا لحكمة ومصلحة يعلمها الله سبحانه وان نحاول قدر الإمكان ان لا نتفاخر ببعض المواقف الطيبة ونصورها في مقاطع فيديو وننشرها والتي يُشاد بها ويشكر من يفعلها سوى بين الاخوان او الإُسر او الجماعة ويراها محروم وقد تكون بعض الصور او تلك المقاطع لا تعكس الواقع الذين يعيشونه فيجعله عرضه للحسد والذي يرى الأحداث بعين بصيرة يدرك ذالك ( القريب لا يقوم بحق قريبه وانتشار انواع العقوق وقطيعة الرحم او حالات القتل بين القرابة او او من ينزل قريبه على قارعة الطريق او المرضى التي لا يعرف علاجهم او …..) ولا اريد عرض احاديث المصطفى صلى الله علية وسلم في هذا المجال فالكل يعرفها وليس فيها شكٍ او ريب. وختاماً اسأل الله ان يحفظنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يعافينا مما ابتلاهم به ونعوذوا بالله من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه. ظافر عبيد القحطاني