انتهت أزمة اختطاف طائرة مصرية كانت قد اضطرت لتحويل مسارها إلى مطار لارناكا في قبرص بالإفراج عن كافة من كانوا على متنها واستسلام الخاطف. وتمكن راكب، زعم أن بحوزته حزاما ناسفا، من السيطرة على الرحلة MS181 التابعة لشركة مصر للطيران. لكن مسؤولين بالشركة صرحوا في وقت لاحق بأن السلطات القبرصية أبلغتهم أن الحزام كان خدعة. وقال مسؤولون قبارصة إن الخاطف مضطرب عقليا لكنه لا يحمل دوافع سياسية. وفي تغريدة بموقع تويتر، قالت وزارة الخارجية القبرصية “انتهى الأمر. اعتُقل الخاطف”. كما أعلن رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل انتهاء عملية الاختطاف بالقبض على الخاطف. ومازال الدافع وراء اختطاف الطائرة غير واضح، لكن السلطات القبرصية نفت وجود علاقة للحادث بالإرهاب. وأفادت تقارير بأن الخاطف كان يرغب في الحديث مع زوجته القبرصية، بينما أفادت تقارير أخرى بأنه كان يريد إطلاق سراح سجينات في مصر. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إن خاطف الطائرة يُدعى سيف الدين مصطفى وأن له “سجلا إجراميا”. وأوضح البيان أن مصطفى أُدين في قضية تزوير وحكم عليه بالسجن لمدة عام، وأنه هرب في يناير/ كانون الثاني قبل أن يعود ويستكمل فترة عقوبته لاحقا. وأُفرج عنه في يناير من عام 2015. واعتقلت السلطات المصرية شقيقة الخاطف وثلاثة من أقاربه، لكنهم نفوا أي علم مسبق لهم باختطاف الطائرة. ولم يُصب أي شخص في الحادث، حسبما قال متحدث باسم الحكومة القبرصية. وانتهت الأزمة حين شوهد الخاطف، الذي تفيد تقارير بأنه مصري، وهو يهبط على سلم الطائرة رافعا ذراعيه. وجاء هذا بعد فترة وجيزة من رؤية أربعة أشخاص يغادرون الطائرة. وهرب أحد هؤلاء، والذي بدا أنه من أفراد الطاقم، بالخروج من نافذة قمرة القيادة. وفي وقت سابق، قال وزير الطيران المدني المصري إن المفاوضات التي جرت مع خاطف الطائرة، وهي من طراز ايرباص 320، أسفرت عن الإفراج عن غالبية من كانوا على متنها. وأوضح الوزير شريف فتحي أن قائد الطائرة ومساعده ورجل أمن ومضيفة وثلاثة من الركاب ظلوا على متن الطائرة، رافضا تحديد جنسيات الركاب الثلاثة. وبحسب شركة مصر للطيران، كانت الطائرة تُقل 56 راكبا بالإضافة إلى أفراد الطاقم، المكون من ستة أشخاص، ومسؤول أمني. وفي بادئ الأمر، أعلنت الشركة أن 81 راكبا كانوا على متن الطائرة. وجاء في بيان لوزارة الطيران المدني المصرية أن 26 راكبا كانوا أجانب، وهم ثمانية أمريكيين وأربعة بريطانيين وأربعة هولنديين وبلجيكيان ويونانيان وفرنسي وإيطالي وسوري. وأقلعت الطائرة من مطار برج العرب في مدينة الإسكندرية الساحلية، شمالي مصر، متجهة إلى العاصمة القاهرة، قبل أن تحول مسارها إلى قبرص. ومنذ حطت الطائرة في مطار لارناكا، جنوبي قبرص، صباح اليوم، أحاطت قوات الشرطة بها. وأُغلق المطار، كما تم تحويل الرحلات إلى جهات أخرى. وذكرت تقارير إعلامية أن الخاطف سلّم رسالة من أربع صفحات مكتوبة باللغة العربية بعدما هبطت الطائرة في مطار لارناكا، وأن امرأة يُعتقد أنها زوجته وصلت المطار لاحقا. وفي وقت لاحق، قال الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس للصحفيين “إن الموضوع لا علاقة له بالارهاب”. ولدى سؤاله عما اذا كانت لامرأة علاقة بالحادث، قال الرئيس القبرصي “هناك علاقة بامرأة دائما.” وقررت السلطات المصرية إرسال طائرة أخرى لإعادة ركاب الطائرة المختطفة، كما أعلنت فتح تحقيقات في الحادث، بعضها مع أطقم عمل في مطار برج العرب. ومن شأن الحادث أن يُسلط الضوء مجددا على مستوى الأمن في المطارات المصرية. وفي العام الماضي، قُتل أكثر من 200 شخص في انفجار قنبلة مزروعة في طائرة ركاب روسية بعد فترة وجيزة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء المصرية.