تولي المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، خدمة الإسلام والمسلمين جل اهتمامها وتضعها على رأس أولوياتها، فهي مهبط الوحي وبلد الحرمين الشريفين ، وتعد خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين ، والاهتمام بهم وتسخير كل الجهود والإمكانات لراحتهم ، وتيسير حجهم وعمرتهم والعناية بهم طوال فترة تواجدهم على أرضيها ، من أولويات الدولة وقيادتها . ويعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، لاستضافة الحجاج من مختلف دول العالم من لم يحج منهم ، وكذلك برنامج استضافة ذوي الشهداء من الفلسطينيين ، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً ، أحد الشواهد على العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين , بالإسلام والمسلمين في أنحاء المعمورة كافة . ويلبي برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين , رغبة من لم يسبق له أداء فريضة الحج وحديثي الإسلام من أداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام , من خلال استضافة عدد من المسلمين ، كعمل خيري لوجه الله تعالى , وتيسير مهامهم والتعريف بالمنهج الإسلامي المعتدل ، وتعميق الشعور بروح الأخوة الإسلامية ، وتعميق الإيمان في نفوس المسلمين الجدد وأبناء الأقليات الإسلامية ، وتطوير مهارات الحجاج المستضافين العلمية والدعوية ،إضافة إلى توثيق الصلات مع الشخصيات الإسلامية ورموز الأقليات الإسلامية في العالم . وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من البرنامج منذ انطلاقته في عام 1417ه ، أكثر من 24 ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم ، علاوة على 13 ألف حاج وحاجة من ذوي شهداء فلسطين . وتشرف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على البرنامج برئاسة معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، ولجان تنفيذه يتعبها أكثر من 14 لجنة عاملة لتنفيذ هذا البرنامج الذي يعكس توجه الدول وحكومتها الرشيدة لخدمة الإسلام والمسلمين . وأعدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقريرين مصورين سنويين ، الأول بعنوان ” الاستضافة 1436ه .. برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود” ، والثاني بعنوان ” الاستضافة .. حجاج فلسطين 1436ه ” ، تضمنا رحلة الحاج الضيف منذ قدومه إلى المملكة إلى أن يعود إلى بلده ، وما قدم له من خدمات في رحلة الحج , كما أرفق معهما وسائط ” CD ” عن البرنامج ، ورحلة ضيوف خادم الحرمين الشريفين بالمشاعر المقدسة .