قال وزير الخارجية عادل الجبير، إن “المملكة لا يزال لديها العديد من التحفظات فيما يتعلق بتصرفات النظام الإيراني بشكل عام، وإن على النظام الإيراني أن يقرر ما إذا كان يعتبر نفسه نظاماً ثورياً أم يرغب في أن يصبح دولة طبيعية تعمل تحت المظلة الدولية وفق القوانين العالمية”. وأضاف الجبير خلال لقائه مع هيئة الإذاعة البريطانية، أمس الأحد: “إذا كانت ترى إيران أنها دولة أممية فعليها أن تعمل بشكل منطقي وتعلم ما هي حدودها وتتصرف على أساس المصالح المشتركة، نحن لسنا واثقين ما الأمر الذي تريد إيران أن تنتهجه، إلا أننا نريد أن تخطو نحو النظام الأممي وتعمل على هذا الأساس، ولكن الأمر الذي يتضح لنا جلياً أنه خلال 35 عاماً كانت إيران بلداً يستخدم القتل والإرهاب والطائفية ويحاول التدخل في شؤون دول المنطقة للإضرار بها”. من جانب آخر، قال الجبير إن اجتماع المعارضة السورية في الرياض في الفترة الماضية أثمر عن اتفاق المعارضة على بنود عديدة أوجدت أرضية مشتركة تبني مستقبل سوريا الجديد. وأضاف الجبير، أن الفريق الذي جرى انتقاؤه من هذه المعارضة جاهز لتمثيل السوريين والتفاوض، و”نأمل في بدء المحادثات في الخامس والعشرين لوضع الآلية التي ستؤدي إلى تأسيس حكومة انتقالية لتتولى السلطة من نظام بشار، وننتقل بعد ذلك إلى كتابة دستور جديد، ثم إقامة انتخابات، ونأمل ونتوقع خروج بشار الأسد أثناء الفترة الانتقالية”.