تقدم صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ، جموع المصلي من المواطنين والمقيمين في المنطقة ، لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك ، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة. وأم المصلين فضيلة رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني ، الذي حمد الله في بداية خطبته على ما من به على حجاج بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهوله ، موصياً المصلين بتقوى الله وطاعته في السر والعلن والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، مبيناً عظمة الركن الخامس وفضله ومنافعه على جميع المسلمين الذين أتوا مهللين مُكبرين ملبين دعوة الله تسودهم الرحمة والسكينة. وقال فضيلته " في هذا اليوم العظيم من أيام الله يوم الحج الأكبر يواصل حجاج بيت الله الحرام إكمال مشاعر حجهم في يسر وسهولة وأمان بإذن الله تعالى ، مستشعرين ما يجدونه من رعاية واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، وإننا لنستشعر معهم ما يقدمه ولاة أمرنا رعاهم الله ورجال أمننا وجميع قطاعات بلادنا الحكومية ذات العلاقة بالحجيج ، كلٌ فيما يخصه من خدمات وتسهيلات وجهود بإشراف وبتوجيهات واهتمام القيادة العليا لبلادنا " ، مؤكداً أن ما تشهده الحرمين الشريفين والمواقيت من توسعة له أكبر الأثر على حجاج بيت الله الحرام في تسهيل أدائهم لهذه الشعيرة العظيمة حج بيت الله الحرام الركن الخامس من أركان الإسلام العظام. وحذر الشيخ القرني من الانجراف وراء النفوس والألسنة الحاقدة المغرضة على هذه البلاد المتنكرين لجهودها في خدمة الإسلام وحجاج بيت الله الحرام ، من خلال ما يروجونه ويلفقونه من أكاذيب واتهامات ، منوهاً بالواقع الناصع بالخدمات والجهود والبذل والعطاء وتوسعة الحرمين وما يجده الحجاج من خدمات وتيسير وتسهيل الأمر الذي يكذب ويرد على كل حاقد وحاسد وكاذب لهذه البلاد. وبين فضيلته أهمية الأضاحي وأنواعها وشروطها وأفضلها ووقتها ومالها من اجر كبير عند الله سبحانه وتعالى ، داعياً إلى التسامح وصلة الرحم والتقرب إلى الله بالأعمال الفاضلة في هذه الأيام وأحياء سنة التكبير خلال أيام التشريق وذلك اقتداءً بسنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم. وأكد على الشباب أهمية الابتعاد من مضلات الفتن وعن الذين يروجون لهم ليكونوا هدفاً سهلاً لمخططاتهم ضد دينهم وبلادهم وعقيدتهم ومقدساتهم وأهلهم وذويهم ، حاثاً في الوقت نفسه الأباء بأن يراعوا أبنائهم الذين هم أمانة في أعناقهم وأن يقوموا لهم بحق الرعاية والنصح والأمانة المناصحة والإرشاد والتوجيه ، موصياً نساء المؤمنين بوجوب المحافظة على الحجاب الذي هو عزها وشرفها وصيانتها وأن تقوم بدورها في بيتها في رعاية بيتها وأولادها وطاعة زوجها ، حاثاً جميع أفراد المجتمع كل في موقعه بمراعاة الأمانة التي وكل بها وأن يؤديها كما يرضى الله عز وجل. ونوه الشيخ القرني في خطبته بجهود رجال الأمن الذين يعملون على أداء أمانة حفظ الأمن ، داعياً الله سبحانه وتعالى لرجالنا البواسل في الجبهة وعلى ثغور البلاد حراس العقيدة والمقدسات المجاهدون المرابطون على الثغور بالتوفيق والنصر وأن يسدد رميهم ويقوي عزائمهم وثبت أقدامهم وأن يتقبل شهيدهم ويشف جريحهم ويخلفهم في أهلهم بخير وتوفيق وصلاح ورعاية ، حاثاً إياهم على مواصلة قتال أعداء الله وأعداء العقيدة والوطن من الحوثيين والصفويين والمجوس والروافض والعلويين والدواعش وأتباعهم أجمعين وجميع أعداء بلادنا وأعداء هذا الدين ، مؤكداً بأنهم سيكونون بإذن الله عبرة للمعتبرين وطعماً للطير وللكلاب في كل الميادين بما قدمت أيديهم الخبيثة وأفكارهم المطموسة وأيديهم الملوثة بدماء الأبرياء والضعفاء والغافلين. وفي ختام خطبته سأل فضيلته الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات ، وأن يحفظ هذه البلاد وان يدم عليها أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولى العهد - حفظهم الله - . ادى الصلاة مع سموه أمين منطقة الباحة المهندس محمد بن مبارك المجلي ،ووكيل امارة منطقة الباحة للشؤون الأمنية عبدالله بن زيد الراجح ومدير عام مكتب سمو امير المنطقة احمد بن صالح السياري ومدير شرطة المنطقة علي بن محمد آل هادي .