كثفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية من إجراءاتها الوقائية لمواجهة فيروس كورونا ومنع ظهوره وانتشاره في مختلف من منشآتها الصحية، وقامت بالتركيز في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام كنموذج على البرامج التوعوية، وإيجاد منطقة فرز في أقسام الإسعاف لجميع الحالات الواردة إلى هذه الأقسام، من خلال توجيه المرضى المصابين بالأمراض التنفسية إلى منطقة منعزلة عن الأمراض الأخرى، بجانب توفير أماكن انتظار وقسم للأشعة وغرفة أخذ العلامات الحيوية في منطقة استقبال المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض، فيما تم تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق مفرزة بثلاثة ألوان، وخصص اللون الأخضر للحالات المستقرة، واللون الأصفر للحالات المتوسطة ، واللون الأحمر للحالات الحرجة. ووفرت صحة الشرقية الأقنعة الواقية عالية الكفاءة المناسبة للطاقم الطبي في الأقسام التي تتعامل مع مثل هذه الحالات، بعد إجراء "اختبار الكفاءة" على هذه الأقنعة ليكون ملائماً للطاقم أثناء تعامله طبياً مع الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، وتخصيص أجهزة " غسيل كلى " في حال احتاجه بعض المرضى المشتبه إصابتهم بكورونا بحيث لا يضطر الطاقم لنقل المريض من مكان لآخر، وجرى تطبيق مثل ذلك الإجراء على جميع الخدمات الصحية التي يمكن تقديمها للمرضى في منطقة العزل دون الحاجة لتنقلهم بين أقسام المنشأة الصحية. ودربت الشؤون الصحية بالمنطقة الكادر الطبي على كيفية العناية بالمرضى والوقاية من الفيروس والتعريف به، وطرق انتقاله، وكيفية ارتداء وسائل الوقاية وطرق التخلص منها، وتثقيف عمال النظافة وتخصيص عدد منهم لعمل اختبار الكفاءة لهم، وإلحاقهم بدورات ومحاضرات حول ذلك، إضافة إلى القيام بحملات تثقيفية متعددة للمرضى والمراجعين والزوار، وزيادة عدد معقمات الأيدي في جميع المواقع وغرف المرضى من الداخل والخارج، وتعليق إرشادات الوقاية في جميع الأقسام. كما عملت صحة الشرقية على توفير أربعة أجهزة تطهير للأسطح يتم استخدامها مباشرة بعد خروج المريض من غرف العزل وبعد نقل المريض ( المصاب بكورونا ) يتم إغلاق المصاعد وتنظيفها وتطهيرها بالجهاز المخصص لذلك، كما خصصت طريق مختصر لنقل المرضى ومصاعد مخصصة لذلك وتخصيص أجهزة أشعة متنقلة خاصة بالمرضى في أقسام العزل. وقامت صحة الشرقية بتوفير جهاز تعقيم لثلاجة الموتى وجهاز آخر لسيارة الإسعاف ليتم تعقيم المنطقة بعد نقل كل مريض ضمن إجراءاتها الاحترازية، حيث تم تدريب سائقي الإسعافات وموظفي الأمن والثلاجة وعمال النظافة الموجودين في ثلاجة الموتى، إضافة إلى توفير حاويات خاصة وآمنة وسهلة التنظيف لنقل العينات التي تؤخذ من المرضى وترسل للمختبر، وتوفير ثلاجات لحفظ العينات لحين نقلها، كما وفرت 10 أجهزة متنقلة لفلترة للهواء يجري استخدامها عند أخذ العينات أو عمل أي إجراء طبي للمريض. وجرى التنسيق لعقد ورش عمل لتدريب العاملين على لبس القناع عالي الكفاءة، وإجراء سياسات وأنظمة عمل للتعامل مع حالات الإصابة بكورونا وتطبيقها مع الإشراف للتأكد من تطبيقها، وعمل نماذج لتسجيل جميع من يدخل على المرضى ليسهل تتبعهم في حالة حدوث أي عدوى ( لا قدر الله ). وتؤكد صحة الشرقية أن هذه الإجراءات التي اتخذتها أسهمت بتوفيق من الله في الحد من تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا، ونجحت في السيطرة على الوضع الصحي في المنطقة ولله الحمد.