أحبط أمن مستشفى الملك عبدالله ببيشة أول من أمس، محاولة لاختطاف رضيع من قسم الحضانة. وأوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة بيشة المشرف العام على مستشفى الملك عبدالله، الدكتور عبدالله بن مانع الأحمري، أن التمريض بقسم النساء والولادة في المستشفى لاحظوا محاولة خادمة إندونيسية اختطاف رضيع من حضانة الأطفال، ما دعاهم لاستدعاء مسؤولة الأمن، وتم إلقاء القبض على الخادمة في نفس القسم، مشيراً إلى أن الطفل الذي حاولت الخادمة اختطافه من ذوي الظروف الخاصة. وبين الأحمري أن حضانة المستشفى للأطفال ذوي الظروف الخاصة، تضم خمسة أطفال تم إنهاء إجراءات نقل أربعة منهم للشؤون الاجتماعية كونها الجهة المختصة بمثل هذه الحالات, بينهم الطفل الذي حاولت الخادمة اختطافه، فيما ما زالت إجراءات نقل الطفل الخامس لم تكتمل حتى يتسنى نقله للشؤون الاجتماعية. وعن احتياطات المستشفى الأمنية لمثل هذه الحالات، أوضح الأحمري أن المستشفى يمتلك إجراءات أمنية جيدة، خصوصاً في أقسام الأطفال، من حيث توفير الحراسات وتواجدها الدائم، إضافة إلى أن المستشفى في طور عمل كاميرات مراقبة وأبواب إلكترونية. مقدما شكره لمسؤولي التمريض والأمن بالمستشفى على يقظتهم وإحباطهم عملية الاختطاف، مطمئناً الجميع بأن المستشفى يتمتع باحتياطات أمنية جيدة، مشيراً إلى هذه المحاولة هي حالة فردية تعكس في نفس الوقت قدرة المستشفى على التعامل مع مثل هذه الحالات. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله بن عائض القرني، أن عاملة منزلية "إندونيسية" وخلال مرافقتها لكفيلتها المنومة بالمستشفى، اختطفت طفلا من حضانة الأطفال بقسم النساء والولادة، إلا أن رجال الأمن بالمستشفى قبضوا عليها قبل إتمام فعلتها، لافتا إلى أن شرطة المحافظة باشرت التحقيق في ملابسات الحادث استجابة لتوجيهات مدير شرطة المنطقة اللواء عبيد الخماش. إلى ذلك أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير، أن مستشفيات المنطقة تطبق وباهتمام الضوابط الخاصة بحماية المواليد واستبدالهم المعتمدة من وزارة الصحة مؤخرا، والمتمثلة في ضرورة أخذ عينة من دم الأم عند دخولها غرفة التوليد بغرض تحديد فصيلتها وتدوينها في الملف الخاصة بها، وأخذ عينة من دم الطفل عند ولادته وتسجيل فصيلته في ذات الملف، ووضع إسورة ممغنطة في يدي الأم وطفلها عقب الولادة وقطع الحبل السري للمولود وإبلاغ الأم بعد الولادة بجنس طفلها وأخذ بصماتها وتضمينها ملف الأم. وأضاف، وتكليف ممرضة سعودية أو من تجيد اللغة العربية في غرفة الولادة بأخذ صورة فوتوغرافية للمولود والتركيز على جنسه والحرص على إبقائه في الحضانة أثناء مواعيد الزيارة، وإلزام العاملين في المستشفى بحمل بطاقة رسمية تحمل صورة الموظف واسمه والإدارة التي يتبعها، وتزويد العاملين في أقسام الولادة بلباس وبطاقة مميزتين عن بقية العاملين في المستشفى ليسهل التعرف عليهم والعمل على تقليص المخارج أثناء أوقات الزيارة، وتركيب كاميرات مراقبة في مداخل ومخارج عنابر الولادة والأطفال والحضانة تدار بفريق نسائي، وتوفير أقفال ممغنطة للحضانات لا تسمح بفتح بابها إلا ببطاقة خاصة وتكثيف حارسات الأمن.