رفع جهاز التمريض بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض درجة اليقظة في مراقبة "المواليد الجدد" ، في ردة فعل سريعة جراء حالة الاختطاف التي سجلت أخيراً بمستشفى القوات المسلحة بالرياض. وشرع المعنيون بالمستشفى وبتوجيهات المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور قاسم بن عثمان القصبي لرفع درجة الأمن على حضانة الأطفال وذلك بوضع أجهزة على أبواب المداخل تسمح فقط بالدخول للعاملين في الحضانة وقسم الولادة باستخدام بطاقة العمل الممغنطة.. اضافة إلى تنشيط أجهزة المناداة بين غرف المرضى ومحطة التمريض في الاستقبال، وبمراجعة الاجراءات المتبعة في ادخال حديثي الولادة والتدقيق فيها والبحث عن سبل دقيقة واحتياطات عالية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة. وقالت إحدى الممرضات السعوديات "فضلت عدم الكشف عن هويتها" :"إن إجراءات المستشفى تنطوي على درجة عالية من الرقابة منذ نشأة المستشفى، غير أن هذه المراجعة الحالية تأتي في إطار ما إذا كان هناك ثغرات قد تستغل في خطف المواليد. وزادت : "موقع غرفة الحضانة بالمستشفى تقع مباشرة أمام محطة التمريض في جناح الولادة ، وهذا يعطي درجة انتباه عالية جداً فهي ليست بعيدة عن الأنظار، ويمنع دخول أي شخص إلى داخل غرفة الحضانة ما لم يكن والد أو والدة الطفل المولود، وبالتالي المراقبة مستمرة على مدار الساعة. وأشارت : قيادة التمريض بالمستشفى حثت الممرضين والممرضات والجهاز الأمني إلى ملاحظة أي تحركات مريبة أو تردد أي أشخاص ليس لهم علاقة بالمستشفى. وأوضحت : عدد الولادات بالمستشفى قليل مقارنة بالمرافق الصحية الأخرى بسبب أن المستشفى لا يستقبل إلا حالات الحمل المعقدة والصعبة والتي بها خطورة على الأم الحامل وجنينها ، فهي لا تتعدى 1800ولادة في السنة . وذكرت: لدينا ميزة بالمستشفى ربما تكون فريدة من نوعها وهي ملاصقة الحضانة لسرير الأم في غرفتها بالمستشفى وهذه عند تواجد الأم بالمستشفى في حين قد يضطر بقاء المولود لوحده بغرفة الحضانة عند حاجة المولود لرعاية تخصصية أكثر أو مغادرة الأم المستشفى، وهذه الخطوة بدأت منذ أربع سنوات تقريباً هدفها إيجاد تقارب وجداني بين الأم وطفلها الرضيع وحثها على الرضاعة الطبيعية وبناء على إرشادات منظمة الصحة العالمية.