أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، أن المملكة قائمة على المنهج الإسلامي الحنيف منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، مشدداً على أن المملكة متمسكة بالمبادئ، والأسس الإسلامية ودستورها القرآن الكريم والسنة النبوية ولا تتبع أي تيارات وأحزاب من هنا وهناك بل كلام الله وسنة رسوله التي تحث على العمل الدؤوب للإرتقاء بإنسان هذه البلاد. وقال الأمير خالد الفيصل في كلمة له خلال استقباله لضيوف سوق عكاظ : "إن الإنسان السعودي يختلف عن غيره، حيث أسكنه الله بجوار بيته العتيق الذي يتوجه المسلمون إليه خمس مرات في اليوم والليلة"،ويستمد قيمه من الإسلام فهو دين يستوعب التطور والإستفادة من مختلف العلوم". إعلان وعبر عن شكره للحضور والمشاركين في نسخة سوق عكاظ لهذا العام، مفيداً أن السوق أقيم بجهود متطوعين ولا يزال حتى هذا اليوم يمارس دوره بتعاون الجميع من جهات ومؤسسات حكومية وأهلية وهي نقطة البداية وليس كل ما تحقق لهذا السوق الذي ليس سعودياً بل عربياً. وأضاف الأمير خالد الفيصل: "هذا العمل جزء من مسؤوليتي في هذه المنطقة التي شرفوني بها ملوك هذه البلاد منذ كنت أميراً لعسير حتى مكةالمكرمة، وهي الإشراف على كل الأعمال للحفاظ على المكانة التي يجب أن يكون عليها الإنسان السعودي في ظل الإضطرابات السياسية والأمنية والفكرية". وتابع يقول :"في هذه المرحلة من مراحل الأمم وخصوصاً الأمة العربية والإسلامية نجد أنه لزاماً على المسؤولين أن يوضحوا برامجهم وسياساتهم وأعمالهم في هذه الضبابية التي تكسو منطقة الشرق الأوسط .. أجد لزاماً علي وعلى زملائي في المملكة الذين عاصروا هذه البلاد أن تكون الرؤية واضحة في مثل هذه الظروف وواجب على كل إنسان أن لا يكون في ضبابية هذا العصر ، هناك محاولات كثيفة تريد أن تتوهنا من خلال أعمال يخطط لها من الخارج والداخل". وخاطب الأمير خالد الفيصل ضيوف سوق عكاظ قائلاً: "بصفتي مسؤول من مسؤولي هذه البلاد وبالأخص في هذه المنطقة التي تعد مركز المسلمين من أنحاء العالم كافة، فيها قبلتهم ويقصدونها للحج والعمرة من واجبنا نحدد الأسس والقيم والمبادئ التي قامت عليها المملكة والمجتمع السعودي فالدين الإسلامي يلزم الإستفادة من كل مبادئ العصر ومكتسباته تقنياً وصناعياً وفي كل المجالات،فالإسلام صالح لكل زمان ومكان وليس دين تخلف كما يقال ،فهو دين القوة والتسامح والعلم والمملكة تسعى منذ اليوم الأول للتثقيف والتعليم والتصنيع مؤمنة بأن الدين الإسلامي دين تقدم وعلم وعدالة وحق ،وأدعو لتربية الأبناء على تعليم المبادئ والأسس الإسلامية ابتداءً من البيت والأسرة ".