وقّع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، و وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري أربعة عقود لبناء محطات الركاب لقطار الحرمين السريع مع ائتلافي ابن لادن وسعودي أوجيه بقيمة إجمالية بلغت 9.385.554.311 ريالاً. وقال وزير المالية بمناسبة توقيع العقود إن مشروع قطار الحرمين السريع من أهم مشاريع النقل التي تنفذها الحكومة، وأنه يحظى باهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، متمثلاً في القرارات الاستراتيجية، مروراً بأشكال الدعم المالي واللوجستي والمعنوي وإزالة المعوقات وتذليل الصعوبات. من جانبه قال وزير النقل ان توقيع هذه العقود يمثل الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع قطار الحرمين السريع، ويهدف إلى بناء أربع محطات للركاب وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دولياً وبمواصفات عالية الجودة، مبيناً ان المحطات تتوزع في وسط مدينة جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اضافة إلى محطة تخدم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، منوهاً معاليه بالاهتمام الذي يحظى به قطاع النقل في كافة أنماطه من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. وأوضح الصريصري أن متوسط الركاب المتوقع يوميا يصل الى اكثر من 150 ألف راكب يوميا ،مشيرا الى ان مدة انشاء المحطات الاربع سيكون خلال سنتين ونصف. من جهته رفع الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز بن محمد الحقيل شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على متابعتهم الدائمة للمشروع وحرصهم على تنفيذه وفق مواصفات ومعايير عالية الجودة، كما قدم شكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على الجهود التي يبذلها سموهما الكريمان والتوجيهات التي يقدمانها لفريق العمل لضمان تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات، مثنياً على دور إمارتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في هذا المجال. وبخصوص العقود الموقعة أوضح الحقيل انها تستهدف بناء محطات الركاب وعددها أربع محطات حيث أُبرم العقدان الأول والثاني مع ائتلاف ابن لادن، الأول بقيمة (3.178.231.542) ريالاً لبناء محطة مكةالمكرمة، والثاني لبناء محطة المدينةالمنورة بقيمة (1.557.322.769) ريالاً، فيما تم ابرام العقدين الآخرين مع ائتلاف سعودي أوجيه أحدهما لبناء محطة جدة بقيمة (2.900.000.000) ريال، والآخر لبناء محطة رابغ قيمة (1.750.000.000) ريال. وبخصوص تصاميم المحطات أبان المهندس الحقيل أن التصاميم الهندسية للمحطات تم إعدادها من قبل شركة «فوستر وشركاؤها» التي تعتبر من أرقى بيوت التصاميم الهندسية في مجال بناء المحطات والقطارات على مستوى العالم، وان المؤسسة راعت في هذه التصاميم بالاضافة إلى الجودة العالية ان تكون التصاميم مستوحاة من فنون العمارة الإسلامية العريقة المنسجمة مع البعد الديني للمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وأن تكون كذلك مستوحاة من البيئة التاريخية والثقافية لمدينتي جدة ورابغ، كاشفاً عن أن التصاميم أخذت في اعتبارها البعد الجمالي في الشكل الخارجي والمحتوى الداخلي لمكونات المحطة من حيث المرافق والخدمات، لتحقق بذلك أكثر من هدف منها أن تكون المحطات معلماً جمالياً في هذه المدن، وأن تلبي احتياجات المسافرين بالقطارات لتجعلها وسيلة نقل جاذبة ومريحة، وأوضح معاليه ان المحطات تحوي بالاضافة إلى المبنى الرئيسي وصالات القدوم والمغادرة، مسجداً يتسع لأكثر من (600) مصل، ومركزاً للدفاع المدني ومهبطاً للطائرات المروحية وعدد (10) أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد، وصالات لكبار الشخصيات، ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي، وقد تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات كما تم ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن.