خرج طفل سعودي لم يتجاوز عمره ال 13 عاماً للعب مع أقرانه عصر يوم إلى الملعب المجاور للقرية فوجد نفسه بعد نحو أسبوع داخل دار رعاية الأيتام في اليمن، وفقاً لصحيفة "عكاظ". وفي التفاصيل يقول جده عبد الله شراعي (54 عاما)أن حفيده "خالد خرج مع أصدقائه للعب غير أنه لم يعد كعادته اليومية، وظننا في بادئ الأمر أنه موجود لدى الأقارب إلا أن ظننا كان في غير محله، فقد بحثنا عنه في كل مكان دون أن نعثر عليه. وأضاف "لم نترك مستشفى أو مركزا للشرطة أو سجنا إلا وفحصناه دون أن نجد له على أثر، وبعد مرور ثمانية أشهر من البحث المتواصل وصلتنا معلومة عن وجود طفل في إحدى دور رعاية الأيتام اليمنية". وتروي جدة الطفل شريفة شراعي رحلة اكتشاف وجوده في اليمن قائلة «عاد إلى القرية بعض أبنائها الذين يترددون على اليمن، وأخبرونا أن خالد موجود هناك، وهو دائم السؤال عن أسرته حتى أن بكاءه قطع نياط قلوب كثير من العاملين في الدار اليمنية». وتابعت «تعرف أبناء القرية على خالد والتقوه وحاولوا جاهدين إعادته إلى المملكة، غير أن العاملين في دار الإيواء أصروا على ضرورة حضور والده أو والدته وهو ما لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي بسبب ظروف مالية وعدم الحصول على جواز السفر». وعن ظروف نقله إلى اليمن، أوضحت أن هناك شبهة لم يتم تأكيدها أنه تم ترحيله مع مخالفين لأنظمة الإقامة وعندما اكتشفوا في اليمن أنه مواطن سعودي أودعوه دار الرعاية لصغر سنه. وناشدت شراعي سفارة خادم الحرمين الشريفين بضرورة التحرك والوقوف على حالة الطفل وإعادته إلى المملكة سريعا، كما طالبت بمعاقبة المتسبب في ترحيل ابنهم إلى اليمن مع عدد من المخالفين دون التدقيق أو الاستماع لصرخات الطفل الذي لم يتجاوز ال 13 ربيعا. وفي الوقت الذي تعذر الحصول على تأكيد أو نفي من جوازات منطقة جازان حيال القصة، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء أحمد الحمدان للصحيفة أنه ستتم مباشرة ملف الطفل خالد قريبا للتأكد من رواية الأسرة السعودية. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في حرس الحدود في منطقة جازان العقيد عبدالله بن محفوظ أن المقبوض عليهم من المتسللين يتم تسليمهم إلى إدارة الوافدين لتتولى ترحيلهم وفق الطرق النظامية. وجزم الناطق الإعلامي في شرطة جازان النقيب عبدالله القرني بأنه لا يتم ترحيل أي شخص إلا عن طريق الجوازات.