قالت وزارة التربية والتعليم أنها لا تمانع في تقليص عدد أيام الحضور والحصص للمعلمات المتنقلات إذا كان ذلك مجديا في تقليص حوادث الطرق. وأوضح مدير عام شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم, الدكتور سليمان الكريدا, أن وزارته لن تتردد في طرق جميع القنوات الرسمية لتحقيق ذلك طالما تحقق المصلحة العامة. وكانت إحصائية اللجنة الوطنية للسلامة المرورية قد كشفت أن معدل حوادث المعلمات بلغت 6.2 حادث لكل مئة معلمة متنقلة خلال الثلاثة أعوام الماضية, والتي تعد أكبر من نسبة عموم الحوادث للعامة والبالغة أربعة حوادث لكل مئة فرد خلال الفترة نفسها. وقال الكريدا إن وزارة التربية سبق وأن تبنت فكرة تأمين سكن خاص بالمعلمات المغتربات, حيث أوجدت وحدات سكنية لهن ووفرت بها كافة وسائل السكن المريح والمناسب بحراسات آمنة ووسائل اتصال ومواصلات. وأشار إلى أن هذه التجربة لم يكن عليها إقبال من قبل المعلمات بسبب البعد الاجتماعي والارتباطات الأسرية. وأوضح,وفق ما ذكرت صحيفة الرياض في عددها الصادر اليوم الاثنين, أن الوزارة اشترطت كذلك على المعلمات إثبات الإقامة في نطاق جغرافي لا يزيد على 80 كلم , لتقليص المسافة والتنقل اليومي بين المنزل والمدرسة. عقوبة على من يغير مواصفات مركبته: وعلى صعيد متصل, أرجع مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الرياض الأستاذ سعود العثمان, أهم أسباب حوادث المعلمات والطالبات المتنقلات إلى السرعة الزائدة، وسوء الحالة الجوية, إضافة تغير مواصفات المركبة التي دخلت بها المملكة دون التحسب لوسائل السلامة مثل الكراسي وحزام الأمان. وحمل المسؤولية على عاتق أمن الطرق، إدارة المرور، التربية والتعليم، وزارة الصحة والهلال الأحمر, بسبب غياب الرقابة على تلك المركبات وإصدار العقوبات الرادعة بشأن كل من يغير من مواصفات مركبته, مطالبا تلك الجهات بتشكيل لجنة أمنية نظامية تفتيشية لمحاولة تقليص تلك الحوادث.