طالب عدد من سكان مركز سبت الجاره شرق محافظة القنفذه بتدخل الجهات المسئولة ووضع حد للتجاوزات التي تصدر بشكل مستمر من قبل بعض الغرباء عن المنطقة الذين يأتون من مناطق بعيده لتدمير الحياة الفطرية والطبيعية في منطقتهم حسب قولهم, بالإضافة إلى تعرض منطقتهم للاحتطاب الجاير من قبل مجهولي الهوية من الجنسية الأفريقية واليمنية. حيث تمتع مركز سبت الجاره بطبيعة بكر لما بها من أودية المياه العذبة الدائمة الجريان على مدى العام والأشجار المتنوعة ما جعلها بيئة مناسبة لبقاء وعيش كثيرا من الحيوانات البرية والنادرة مثل غزال الريمي وحيوان الوبر الجبلي بالإضافة إلى كثيرا من الحيوانات المفترسة كالضباع والذئاب والقطط البرية ( الوشق ) حيث أكد بعض المواطنين وجود النمر العربي في هذه المنطقة خصوصا وإنها لا تبعد الكثير عن محمية جبل شدا الأعلى بمنطقة الباحة التي تحد القنفذه إداريا من الجهة الشمالية الشرقية. ما جعلها مقصد لهواة الصيد ورحلات النزهة البرية لكن في الآونة الأخيرة أصبح وجودهم بكثرة يشكل قلقا لسكان تلك القرى ورعات الماشية. حيث بعضهم يستخدم أسلحة بعيدة المدى يمنع استخدامها في مجال الصيد ناهيك عن استخدامها في أماكن ذات غابات وأشجار كثيفة تعج بأنواع الماشية ورعاتها بل أصبح السكان يتخوفون من وصول مدى هذه الأسلحة لمنازلهم التي تقع بالقريبة من تلك الغابات. كذلك يعاني الأهالي في قرى سبت الجارة من وجود المتخلفين في الأماكن الجبلية الذي قد يهدد وجودهم الاستقرار الأمني في المنطقة كما يهدد بالقضاء على الطبيعة البكر هناك بسبب الاحتطاب الجاير الذي يمتهنه كثيرا منهم حيث يقيمون في أماكن جبليه ووعرة في مأمن عن ملاحقة الجهات الأمنية ويعملون على احتطاب الأشجار الخضراء واليابسة لعمل الفحم ومن ثم بيعه بعد ذلك يأتي أشخاص مقيمون من أبناء جلدتهم ويقومون بنقلها لبيعها في الأسواق القريبة ومقاهي الشيشة غير مبالين بالأنظمة التي تمنع الاحتطاب ضاربين بتلك الأوامر عرض الحائط.