يرعى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في جدة بعد غد الثلاثاء، حفل وضع حجر الأساس لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني، وعدد من المسئولين من القطاعات الحكومية ورجال الأعمال. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبدالله رحيمي أن رعاية وتشريف نائب خادم الحرمين لهذا لمشروع الكبير يأتي امتداداً للرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على اهتمامهما ورعايتهما للمشاريع التنموية التي يحظى بها قطاع الطيران المدني بأكمله. وقال رحيمي إن المشروع الذي يعد هدية خادم الحرمين لأبنائه المواطنين والمقيمين، سيمثل إضافة جديدة على خارطة مطارات المملكة التي تشهد تطويراً متسارعاً ضمن برامج الإنشاء والتحديث التي ما كانت لتحقق لولا دعم واهتمام الحكومية الرشيدة. وكشف رحيمي أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي، سيصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، ويخدم زوار المملكة من ضيوف الرحمن القادمين والعابرين، ليتبوأ موقعه بين المطارات الدولية في العالم بحيث يستحوذ على حصة مناسبة من سوق النقل الجوي والعمل على تجويد الخدمات المقدمة للمسافرين بناء على تطبيق وقياس مؤشرات الأداء، مؤكدا أن من الأهداف الرئيسية للمطار الجديد استيعاب الزيادة المطردة الحالية والمتوقعة في الحركة الجوية من خلال مرافق حديثة وعالية التقنية وأساليب توفر كل ما يحتاجه المسافرون من خدمات فضلا عن استيعابه الجيل الجديد من الطائرات العملاقة. وشدد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، على القيمة الاقتصادية الكبيرة التي سيضيفها المطار المتمثلة في العوائد المضاعفة المترتبة عليه من حيث توفر الفرص الوظيفية لأبناء المملكة من جانب، والفرص الاستثمارية للقطاع الخاص من جانب آخر، لافتاً إلى النمو المتوقع في حركة المسافرين والحركة الجوية من وإلى المطار. وأوضح رحيمي أن اهتمام حكومة خادم الحرمين بقطاع الطيران المدني، تضمنت تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في قطاعات الطيران المدني، والارتقاء بالسياسات التنظيمية للقطاع خصوصاً في الجوانب الاقتصادية والسلامة وجذب انتباه القطاع الخاص للفرص الاستثمارية فيه ، مشيراً إلى أن إستراتيجية الهيئة تضمنت جزاءًا خاصا لتطوير العنصر البشري من خلال البرامج التدريبية المكثفة داخل وخارج المملكة وكذلك برامج الابتعاث للطلبة السعوديين للتخصص في المجالات الفنية المتعلقة بالطيران المدني. وأشار إلى أنه روعي عند تصميم مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد على شكل هلالين أن يعكس الحضارة الإسلامية وكبوابة للحرمين الشريفين، مؤكدا أنه جاء ليعبر عن الجانب الجمالي لعروس البحر الأحمر. وقال إنه روعي بأن يكون مشروع المطار الجديد صديقاً للبيئة، حيث سيكون متميزاً في استخدامه للطاقة وإعادة تدويرها.