مازالت قرية عرقة آل سليمان الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق محافظة طريب التي تعد من أقدم القرى، تعاني من نقص الخدمات، حيث لايوجد بها سوى مدرسة بنين وبنات لا تتعدى المرحلة المتوسطة، فيما يطمع الأهالي إلى الكثير من المشاريع لتطويرها كيلا يهجرها سكانها إلى محافظة طريب بحثا عن الخدمات ثم لا يأتون إليها إلا في موسم الإجازات. مركز امارة ومركز أمني يقول مفرح سعيد آل ادريس إنه تم اعتماد مركز عرقة ومستأجر مبناه منذ فترة طويلة وإلى الآن لم يتم افتتاحه، كما انه لا يوجد مركز أمني لحاجة المنطقة الماسة له لما تتعرض له من سرقات، علما بأن مركز الإمارة وحده لايكفي لسد الثغرة الأمنية في القرية وماحولها، مؤكدا أن وجود مركز أمني من شأنه أن يفرض هيبته في المنطقة ويطمئن الأهالي. خدمات بلدية ومن جانبه، يشير مسفر فارس الجابر إلى حاجة قرية عرقة إلى المشاريع البلدية، حيث مدخل القرية بحاجة إلى تحسين، إضافة لعمل الأرصفة والإنارة ومشروع لتصريف السيول، حيث طبيعة القرية تمر عليها أودية صغيرة، ولابد من وضع عبارات لتصريف السيول علما أنه تم إنشاء عبارة قبل فترة طويلة ولم يتم الانتهاء منها، كما أن القرية بحاجة إلى إنشاء كبرى لوجود المدارس بعد الوادي وأثناء السيول تتوقف الدراسة لأكثر من يوم، والقرية بحاجة إلى حدائق وملاعب أسوة بالمناطق الأخرى وأيضا إنارة الشوارع حيث تم وضع أعمدة الانارة قبل عدة أشهر ولم يتم تشغيلها، وأعرب عن استيائه من منظر النفايات الذي يشوه مدخل القرية ويعطي انطباعا غير جيد لزائر القرية علاوة أنه أصبح مرمى للنفايات من قبل البلدية في تلك البقعة، فيما يناشد الأهالي بلدية محافظة طريب والمجلس البلدي بإدراج قرية عرقة ضمن المشاريع التي تقوم بتنفيذها. خدمات التعليم أما سعيد محمد سالم فيشير إلى أنه لايوجد مدراس بالقرية سوى ابتدائي ومتوسطة، ما اضطر معه البعض إلى الانتقال إلى محافظة طريب واستئجار منازل لتعليم أبنائهم، فيما يقطع البعض الآخر مسافة 100 كيلو يوميا ذهابا وأيابا إلى محافظة طريب بانتظار افتتاح ثانوية للبنين وأخرى للبنات. مطالب المعلمات ببدل النائي أوضحت إحدى المعلمات بعرقة أنها وزميلاتها رفعن مطالبات صرف بدل النائي لإدارة تعليم عسير ، لكن بلا طائل، مؤكدة أن ظروف القرية وغياب الخدمات تؤثر على أعمالهن ولها سلبيات عديدة تجرعن معها المعاناة. وجددن المطالبة باقرار صرف البدل لهن أسوة بزملائهم في مدارس البنين في نفس القرية. الخدمات الصحية وفي مجال الخدمات الصحية ذكر جربوع دشن لا يوجد في القرية مركز صحي علما أنه تم اعتماده من قبل ومبناه مستأجر والأهالي بحاجة إلى افتتاحه ودعمه بالكوادر الصحية، في حين ينتقل الأهالي الى مستشفى المضة لدى أي ظرف طارئ، علما بأن عرقة حولها سكان بادية كثرهم بحاجة للخدمات الصحية أيضا. خدمات الاتصالات عبّر أهالي عرقة عن تذمرهم من ضعف شبكة الجوال وخدمة الاتصال، مشيرين إلى تعطل الخدمة للجيل الثالث والجوالات عن العمل، ما يؤدي إلى تعطيل مصالح عملهم واضطرارهم للذهاب إلى مناطق أخرى للتواصل مع ذويهم. وطالبوا بإنشاء أبراج جوال لتقوية الإرسال، تعمل على تغطية كافة المنطقة بالشبكة، وتفعيل خدمة الجيل الثالث، مبينين أنه لا يوجد سوى برج واحد إرساله ضعيف ولا يحتوي على خدمة الجيل الثالث. حوادث في مدخل عرقة طالب سكان "عرقة" بوضع مطبات في مدخل القرية وذلك للحد من كثرة الحوادث الناتجة عن السرعة، بالاضافة لكثرة الشاحنات التي تعبر الطريق. واشاروا إلى القرية أصبحت تشهد إزدحاما شديدا نتيجة توجه المتنزهين أثناء الأمطار، كون الطريق لا توجد به لوحات إرشادية او إشارة ضوئية ، تحذر السالكين للطريق بوجود منطقة سكنية. «طريب» قامت بالاتصال على رئيس المجلس البلدي في بلدية طريب سعود بن قبلان الذي أوضح أن عرقة من القرى التي تتبع لبلدية طريب وبحاجة للخدمات، فيما تعمل البلدية وفق ميزانية محدودة في تلبية احتياجات القرية، وقد تم اعتماد سفلتة وإنارة عدد من الشوارع، مشيرا إلى أن المجلس البلدي قام بزيارة لعرقة ورصد احتياجاتها من سفلته وأرصفة وحدائق وتصريف سيول، مؤكدا حرص البلدية على وضع حد لمعاناة الأهالي وتلبية جميع احتياحاتهم.