التقط العديد من المواطنين الأمريكيين هذا الأسبوع صورا نشرتها تويتر تُظهر جسما مضيئا غريبا يحوم في غيوم مدينة هيوستن خلال عاصفة يوم الاثنين الماضي. وتعليقا على هذه الصور، قالت نائبة رئيس قسم الفلك في متحف هيوستن للعلوم الطبيعية، الدكتورة كارولين سامنرز: أعتقد أن الأمر ينطوي على خدعة ما، ماذا يمكن أن يكون غير ذلك، من السهل أن نقول أنها مخلوقات فضائية، ولكن من الصعب إثبات ذلك. وأضافت: إن الطقس العاصف في هيوستن يوم الاثنين يمكن أن يقدم تفسيرا لذلك، ولكننا لا ندرك ماهية هذا الجسم على وجه التحديد، وهذا ما يجعل الأمر مثيرا للاهتمام. الجدير بالذكر هنا أن فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية عامة تثير شائعات وشكوك كثيرة عبر التاريخ، بدءًا من نشر بعض الصحف الأمريكية خبرا عن اكتشاف طبق طائر متحطم في منطقة روزويل في ولاية تكساس الأمريكية في 8 يوليو عام 1947. ومنذ ذلك الحين تقريبًا ازدادت فكرة الأطباق الطائرة والمخلوقات الفضائية في عقول البعض، وبعدها بدأ العديد من البشر -عبر السنوات- يدّعون رؤية أطباق طائرة، أو مخلوقات فضائية أو حتى أنهم تحدثوا معهم أو اختطفوهم أو اختطفوا أحد أقربائهم. في هذه الأثناء، كشف مركز "راديو تلسكوب آريسيبو" في بورتو ريكو عن إشارات جديدة قادمة من الفضاء تسببت في حالة من الارتباك والريبة لدى علماء الفضاء، الذين رجح بعضهم أن تكون آتية من مجرة أخرى. ويقول المتابعون إن هذه الإشارات الجديدة فجّرت السؤال الأبدي: هل نحن وحدنا في هذا الكون الهائل؟ وهل كل هذه الأجرام السماوية حول كوكب الأرض مجرد أجرام صمّاء، لا توجد بها أي صورة من صور الحياة الذكية الموجودة على كوكب الأرض. وكان مركز "راديو تلسكوب آريسيبو" في بورتو ريكو، والذي يعد الأكثر حساسية وقوة في العالم قد رصد ما اصطلح عليه علميا "إشارات راديوية سريعة" غير معروفة على كوكب الأرض، وهي إشارات كهرومغناطيسية يرجح العلماء أن تكون قادمة من مجرة أخرى. ويعود الفضل في اكتشاف هذه الحزمة الجديدة من الإشارات "الفضائية" إلى العالم الأسترالي الدكتور "آر. لوريمر"، وهذه الإشارات سريعة للغاية، وتستمر لبضع جزيئات من الثانية فقط، لكنها كافية لوضع العلم أمام تحد جديد لإثبات مصدرها أولا، وهويتها ثانيا، وأخيرا إثبات وجود شكل من أشكال الحياة خارج كوكب الأرض. وكان مرصد "باركس" في أستراليا سجل في عام 2007، إشارات مماثلة قادمة من سحابة "ماجلان" الصغيرة، وهي مجرة تقع في مدار مجرتنا "درب التبانة"، ولكن ولأن تلك الظاهرة الفضائية لم تُرصد من مراكز فلكية أخرى، فقد تم التحفظ عليها في انتظار مزيد من المعلومات.