عاشت جماهير الكرة العربية ليلة صاخبة امتزج فيها طعم حلاوة الانتصار بمرارة الهزيمة، على وقع نتائج الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات "الثمانية" لبطولتي أفريقيا لكرة القدم. فبينما ودع الترجي التونسي دوري أبطال أفريقيا، في واحدة من كبرى مفاجآت البطولة، إلى جانب أهلي بنغازي الليبي، ضمن فريق تونسي آخر الصعود للمربع الذهبي، هو النادي الصفاقسي، رفقة وفاق سطيف الجزائري. انتصارات وانكسارات الأندية العربية المشاركة في دوري الأبطال كانت متوقعة، بعد أن جاءت المجموعة الثانية عربية خالصة، فيما ضمت المجموعة الأولى فريقين عربيين فقط، هما الهلال السوداني، والزمالك المصري. وأسفرت نتائج الجولة قبل الأخيرة للمجموعة الثانية بدوري أبطال أفريقيا، عن فوز الصفاقسي على نظيره أهلي بنغازي بهدف دون رد، بينما انتهت مواجهة وفاق سطيف والترجي بالتعادل بهدفين لكل منهما. ورفع الصفاقسي رصيده إلى 10 نقاط، لينفرد بصدارة المجموعة، يليه وفاق سطيف ب9 نقاط، بينما رفع الترجي رصيده إلى أربع نقاط، ليحتل المركز الثالث، بفارق الأهداف عن نظيره الليبي. وتتبقى للصفاقسي مواجهة أمام سطيف ضمن الجولة الأخيرة من دور الثمانية، في 23 أغسطس الجاري، في صراع على صدارة المجموعة، بينما تجمع المباراة الثانية بين الترجي وأهلي بنغازي، اللذين تأكد خروجهما من البطولة. وفي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي، تلقى الأهلي المصري أول هزيمة في دور المجموعات، عندما خسر أمام مضيفه "نكانا" الزامبي بهدف دون رد، إلا أنه مازال محتفظاً بصدارة المجموعة الثانية، رغم توقف رصيده عند 8 نقاط. كما تلقى فريق "النجم الرياضي" التونسي خسارته الثانية على التوالي، أمام فريق "سيوي سبور" الإيفواري، بهدف دون مقابل، ليتوقف رصيده عند خمس نقاط، ويتراجع للمركز الأخير في نفس المجموعة. وتجمع الجولة الأخيرة، المقرر إقامتها في 23 من الشهر الجاري، بين الفريقين العربيين على أحد الملاعب المصرية، حيث يسعى الأهلي لتعزيز صدارته والتأهل للمربع الذهبي، بينما يسعى النجم في الإبقاء على آخر أمل له في البطولة. أما المباراة الأخرى ضمن نفس المجموعة، فتجمع بين فريق "نكانا" صاحب المركز الثاني ب7 نقاط، ونظيره "سيوي سبور"، الذي يحتل المركز الثالث ب6 نقاط.