كشف تقرير رسمي لوزارة العمل أن الوزارة أغلقت 200 ألف و118 منشأة من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص نشاطها لعدم تجاوبها مع برنامج نطاقات وتوقفها عن التوطين. وأظهر التقرير أن أعداد العاملين في الشركات والمؤسسات المدرجة في النطاقين الأحمر والأصفر وصل إلى 589253 منهم 52415 سعوديا أي بنسبة لا تتجاوز 8% فقط من الإجمالي. كما أشار إلى أن المنشآت الواقعة في النطاق الأحمر بلغت 17314 منها 16498 من المنشآت الصغيرة و786 من الصغيرة و29 من الكبيرة وواحدة عملاقة، بينما الأصفر وصل إلى 19637 منها 16654 من المنشآت الصغيرة، و2833 من المتوسطة، و146 من الكبيرة و4 شركات عملاقة. تجدر الإشارة هنا إلى أن وزارة العمل كانت قد أطلقت برنامج "نطاقات" لتحفيز المنشآت على توطين الوظائف كمعيار جديد للسعودة وتعتمد فكرته الأساسية على تصنيف المنشآت إلى أربع درجات (بلاتيني/أخضر/أصفر/أحمر) حسب تفاوتها في مقدار توطينها للوظائف. بحيث تكون المنشآت الأقل توطينا في النطاقين الأحمر والأصفر بينما تصنف المنشآت الأعلى توطينا في النطاقين الأخضر والبلاتيني. يشار إلى أنه وفي يناير من هذا العام، نقلت وكالة رويترز عن وزير العمل المهندس عادل فقيه تأكيده أن 750 ألف مواطن سعودي انضموا لسوق العمل خلال 30 شهراً منذ إطلاق برنامج "نطاقات" وهو رقم يفوق عدد الذين دخلوا لسوق العمل خلال 30 عاما مضت. وأكد فقيه كذلك على أن وزارته مستمرة في زيادة نسبة توطين الوظائف في القطاع الخاص، ولن تتوقف عن رفع نسبة التوطين إلا بعد خفض نسبة البطالة، مضيفاً في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن نسبة النطاق الأخضر سيتم رفعها باستمرار حتى يتم توطين الوظائف في السوق المحلية، إنها رحلة مستمرة، وما يوقف هذا التحرك هو انخفاض البطالة إلى مستويات منخفضة جدا"، مؤكدا أن سوق العمل لا تزال بعيدة عن تحقيق تلك النسبة.