أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أن الدولة السعودية عندما أسسها جلالة الملك عبدالعزيز " طيب الله ثراه" قامت على الدين الإسلامي الصحيح الدين الوسطي السمح الذي ينبذ كل العادات القبلية السيئة وينبذ التعصبات القبلية. وأكد الأمير فيصل بن خالد أنه سيتم تنظيم الديات والعزاء من خلال اتفاقيه شاملة يدرسها مختصون من أساتذة الجامعة والمشايخ والقضاة من المحاكم وأيضا عدد من مشايخ القبائل وسيعقد العديد من الاجتماعات لكي تكون سليمة وخالية من الثغرات لكي لا ينفذ من خلالها الذين لا يحبون الخير للناس وسترفع إلى سمو وزير الداخلية ليرفعها إلى المقام السامي، مشيراً إلى أنه اعتبارا من الشهر المقبل ستتم استضافة مديري الإدارات الحكومية ليكون هناك نقاش مفتوح يجمع المسؤولين بالأهالي وخاصة مديري فروع الوزارات الخدمية بالمنطقة وكل من له مساس بالمواطن. وقال أمير عسير معلقاً على محاضرة عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد الدكتور بندر بن عبدالوهاب العامر حول موضوعي العادات والتقاليد المرتبطة بالعزاء والمبالغات في الديات خلال جلسة الأمير فيصل الأسبوعية التي عقدت أول من أمس بصالة الخالدية، إنه يجب على الجميع أن يتجنبوا العادات السلبية في مراسم العزاء وعدم الإسراف فيها والاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في كل مناحي الحياة. وأضاف أمير عسير: بالنسبة لما يتعلق بموضوع المبالغة في الديات فأنا أعتقد أن من يطلب الملايين في دم ابنه أو أخيه أو قريبه فإنه لا يضمر أي حب لهذا الشخص. وأكد أمير عسير سعيه على أن تكون هذه المنطقة رائدة في كل شيء ونموذجا تحتذي به بقية المناطق في كل الأمور كما كانت وكما ستظل في جميع المجالات. واختتم سموه الحديث قائلا: النقد الهادف البناء مطلوب, وكل منا معرض للخطأ ولكن الشخص السوي هو الذي يعدل عن الخطأ ولا يكابر فيه . إلى ذلك، استقبل الأمير فيصل بن خالد بمكتب سموه بالأمارة أمس أسرة آل خريم الذين قدموا للسلام عليه وتقديم الشكر والعرفان له بعد أن قدم لهم واجب العزاء في فقيدهم شايع آل خريم وشاطرهم الأحزان، داعين الله عز وجل ألا يريه مكروها وأن يسكن الفقيد فسيح جنانه.