المنزل الذي وقعت به جريمة القتل كشفت صحيفة "طريب" تفاصيل حادثة "قاتل والدته" (30 عام) التي وقعت فجر الأحد الماضي بمحافظة طريب الذي كان رهين المرض النفسي وقت الحادثة، وغير مدرك لما يقوم به. وهي أن الضحية رحمها الله (56 عام) كانت حريصة على نصح وإرشاد ابنها ، في محاولة منها لتحسين حالته، وكانت تهتم بكل أموره، ويبدو أن ذلك كان يضايقه منها، ويوم الأحد الماضي قبيل الفجر ، كانت الجريمة البشعة التي هزت أرجاء محافظة طريب ، حيث أخذ الجاني سلاح والده دون علم أحد، وعندما همّ بالخروج صادف والدته بعد أن أدت ركعتي السنة والتي قاومته ومنعته من أخذ السلاح والخروج به من المنزل وما كان منه إالا أن أطلق النار عليها ( 6 طلقات)، وخرج من البيت مسرعا، ولقي والده عند الباب، وحاول إطلاق النار عليه أيضا، إلا أن السلاح كان خاليا من الطلقات، ونجا منه، وهرب الشاب مترجلاً على قدميه إلى منطقة مجهولة وبعد البحث عنه من قبل الأجهزة الأمنية بطريب تم القبض عليه على بعد 13 كلم من موقع الجريمة في أحد بيوت الطين المهجورة وهو نائم وبجانبه السلاح الذي استخدمه في قتل والدته، وتم نقل الضحية إلى أحد المستوصفات الخاصة بالمحافظة، إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها. وكان الجاني في بداية حياته شابا خلوقا حيث كان يعمل في القطاع العسكري بمدينة الرياض، ثم وقع ضحية لآفة المخدرات، فترك وظيفته، وأدخل مستشفى الأمل في المنطقة الشرقية لعلاجه، ولكن تم إخراجه منه بعد فترة، لكثرة الطلب على الأسرة، ثم بذلت الجهود لإدخاله مستشفى الأمل بمدينة الرياض، وتم ذلك بصعوبة، وبقي به فترة، ثم أخرجوه لنفس السبب، بعدها أدخل مستشفى الصحة النفسية في أبها، وبقي بها فترة ثم خرج. وبعد خروجه من الصحة النفسية بأبها بفترة قام الجاني بإطلاق النار على عامل من الجنسية الباكستانية في طريب، فأرداه قتيلا وهرب، واستمر البحث عنه حتى تم القبض عليه، وبقي في السجن أربع سنوات ونصف، وطوال هذه المدة كانت والدته تدعو له كل ليل أن يفك الله أسره، ويخرجه إليها، وقد بذل والده بمساعدة أهل الخير جهودا مضنية حتى تنازل أهل الدم، وعفي عنه، وخرج من السجن. وبعد خروج الجاني من السجن كانت حالته النفسية سيئة جدا، على الرغم من انقطاعه عن المخدرات، فكان لا يصلي أو يصوم، ويدخن في نهار رمضان، فسأل ذووه بعض أهل العلم عن حكم عدم صلاته وصيامه، فذكروا أن المريض النفسي في حكم المجنون الذي يسقط عنه التكليف. هذا وسوف تقام صلاة الجنازة على الفقيدة بعد الانتهاء من الاجراءات الرسمية الأيام القادمة رحمها الله وأسكنها فسيح جناته .. إنا لله وإنا إليه راجعون.