تمثل المرحلة الابتدائية في جميع دول العالم قاعدة وبداية سلم التعليم، وكلما كانت القاعدة قوية وراسخة كلما كان البناء قوياً. وتمكن أهمية المرحلة في أنها البداية الحقيقية لعملية التنمية الشاملة لمدارك الطفل، ومع ذلك إلا أن هذه المرحلة كانت تحتل المرتبة الثانية بعد المتوسطة والثانوية خلال الستينات. وسبب ذلك الاعتقاد بضعف العلاقة بين التعليم الابتدائي وخطط التنمية، ولبروز أهمية التعليم الابتدائي على قمة الأسبقيات وتغير النظرة له، تعالت الأصوات بين المختصين في الدول العربية لإيجاد صيغة جديدة للتعليم الابتدائي هي صيغة التعليم الأساسي. وتعرف وثيقة سياسة التعليم المرحلة الابتدائية بأنها" القاعدة التي يرتكز عليها إعداد الناشئين للمراحل التالية من حياتهم، وهي مرحلة عامة تشمل أبناء الأمة جميعاً وتزودهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة، والاتجاهات السليمة، والخبرات والمعلومات والمهارات". واليوم، كشف الدكتور عبد الرحمن البراك وكيل وزارة التربية والتعليم عن توجه وزارته لاستحداث إدارة عامة تعنى بالتعليم الابتدائي، وذلك ضمن الهيكلة الجديدة للوزارة التي سيتم تطبيقها بعد الانتقال للمقر الجديد. وقال البراك إن الهدف من استحداث هذه الإدارة هو إعادة صياغة المرحلة الابتدائية في ظل اهتمام نوعي ستوليه الوزارة لهذه المرحلة، مبيناً أن وزارته قامت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي وشكلت فريق عمل بمشاركة قيادات تربوية وتعليمية عليا لإيجاد منظومة عمل واضحة لهذه المرحلة. وأضاف أن من ضمن البرامج التي تستهدف المرحلة الابتدائية برنامج "حسن"، والذي يهدف لتجويد عمليات التعلم، حيث إن البرنامج به قاعدة بيانات لجميع الطلاب والطالبات في المملكة، ويمكن من خلاله معرفة أوجه القصور التي يكون المعلم سببها.