عقد المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير مساء أمس (لإثنين) لقاءه الثالث بالمواطنين في مسرح المكتبة العامة بأبها ، تم في هذا اللقاء مناقشة عدد من المواضيع ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين ، كما تم عرض فيلم مرئي يعرض فيه أبرز منجزات الأمانة . وقد افتتح اللقاء عضو المجلس البلدي يحيى الشبرقي بكلمة أكد فيها أحقية المواطنين في هذا اللقاء وطرح رؤاهم ومقترحاتهم وشكاويهم ، ثم تحدث رئيس المجلس البلدي بعسير الدكتور محمد الغبيري قائلاً : أن كل ما تم تقديمه خلال الفترة الماضية من قبل المواطنين أخذ بعين الاعتبار لاسيما وأنهم قد وضعوا أصواتهم لأعضاء المجلس البلدي ، و قال : ( حسبنا أننا حاولنا تقديم ما نستطيع والكمال المطلق لله عز وجل ولا ننكر بأن ما قدمه المجلس ربما يكون قد شابه شيء من الخلل والنقص ) وأضاف : ( كثيرون عابوا علينا الغياب عن الإعلام خلال الفترة الماضية ، ولم يكن ذلك إلا لنجعل من الواقع خير دليل وبرهان لما نقدمه في أروقة المجلس من خلال الجلسات والورش التي يعقدها الأعضاء بشكل مستمر ) ومن خلال الميدان والمشاريع التي يجري تنفيذها وساهم المجلس فيها بشكل كبير ، عقب ذلك عرض المهندس خالد العمري مدير إدارة الدراسات والتصاميم عرضاً مرئياً شمل مشاريع أمانة عسير في حديقة المطار والساحات البلدية وحديقة المنسك وساحات كلية المجتمع وجسر حديقة أبو خيال وجسور المشاة في عدد من الأحياء التي تمت ترسيتها والتي لا زالت تحت الترسية ، بالإضافة إلى تطوير وادي لعصان ووادي المروج ، وممشى الضباب والمركز الحضاري ومشروع تطوير الواجهة البحرية (الحريضة) ، و شبكات الطرق في مدينة أبها وكوبري الكهرباء وتوسعة طريق الأمير سلطان وغير ذلك من المشاريع . ثم بدأ الحضور في طرح استفساراتهم عن عدد من النقاط التي كان من أهمها ضرورة إنشاء عدد من البلديات الفرعية داخل مدينة أبها لتخفيف العبء على الأمانة ومتابعتها للبلديات ، و رد أمين عسير بهذا الخصوص بأن استحداث البلديات قيد الدراسة حالياً من قبل الوزارة مع استمرار المطالبات بهذا الشأن ، وطالب الأهالي بأن يكون لهم دور و رأي في إقامة عدد من المشاريع التي لها علاقة مباشرة بالمواطنين كمشروع سقف وادي أبها الذي يخضع لدراسات قد ينقصها الخبرة التاريخية بظروف المكان ، وأكد الغبيري بأن باب المجلس البلدي مفتوح على مدار الأسبوع لتقديم الاقتراحات في مثل هذه المواضيع ، وأكد بأن المجلس يراقب بدقة كل المشاريع التي تقوم بها الأمانة ، مع أنه لا بد من دراسات هندسية وتصميمية لأي مشروع ٍ كان ، وتواصلت الأسئلة من قبل الأهالي عن مدخل أبها الشمالي وضرورة تطويره حيث أكد الخليل بأن المشروع لم ينتهي بعد وهناك العمل قائم على تطوير مدخل أبها الشمالي وتوسعته وتهيئته ليكون بشكل يليق بمدخل المدينة الشمالي . وأشار عدد من المواطنين بأن أمانة عسير تنفذ مشاريع لا تقدم فائدة مباشرة للمواطنين ومنها دوار جامع الملك فيصل وكونه ثانوي ضمن قائمة الأولويات في المشاريع ، وأوضح الخليل بأن دوار جامع الملك فيصل يحمل إستراتيجية في التصميم لكونه سيخدم تلك المنطقة خلال السنوات القادمة وتحاشياً للازدحام السكاني الذي يأتي في الصيف ، وكذلك يوفر مساحة جيدة للتطوير مستقبلاً . ثم انتقل الحديث للاعتراض على التثمين الذي واكب نزع ملكية عدد من العقارات داخل مدينة أبها ، وأكد عدد من الأهالي بأنهم بُخسوا في هذا التثمين ، طاعنين في آلية التثمين وأنه لم تخرج اللجنة على الطبيعة للتثمين ، داعين المجلس البلدي وأمين عسير للتدخل وضرورة إيجاد حلول لذلك ، وقد أكد أمين عسير بأنه من حقهم التوجه لديوان المظالم للاعتراض على هذا التثمين ، وسلوك الطرق النظامية في آلية الاعتراض على التثمين ، وطالب الخليل بأن يقدم المعترضون الأوراق التي تثبت بأنه تم كف أيديهم عن ممتلكاتهم أو بأنه تم تثمين عقاراتهم قبل عدة سنوات ، بالإضافة إلى مخططات لموقع المفتاحة . ووعد بلدي عسير بأن يسعى جاهداً لدعم كل من يرى أن له الحق في الاعتراض ، مع تبيان الطرق السليمة والنظامية في الحصول على المبالغ التي تقدرها لجنة ذات تأهيل وكفاءة عالية في التثمين ، وطالب المواطنون بضرورة إيجاد مقاولين أصحاب كفاءة عالية في إقامة مشاريع الأمانة على أن تكون هذه المشاريع صاحبة أولوية في خدمة المواطنين و الزوار ، وأكد عدد من الأهالي بأن بعض القرى بحاجة إلى عدد من الخدمات الأساسية كالسفلتة والإنارة ، وأشار عضو المجلس البلدي عامر عبد الله بأن إجمالي القرى التابعة للمجلس 1010 قرية وهناك تجاوب كبير في عدد منها ، وتمت خدمتها بالشكل المطلوب ولا زال مشروع إيصال الخدمات لها جاري إلى الآن .