أعلن أمين منطقة عسير أنّ هناك 15 بلدية في منطقة عسير منفصلة عن الأمانة في الإعلان عن مشاريعها وفتح المظاريف وترسيتها، وذلك من أجل تسهيل حركة المشاريع في المنطقة، ومنعاً من تأخير إجراءاتها داخل أروقة الأمانة. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير مع الأهالي يوم أمس في نادي أبها الأدبي، بحضور أعضاء المجلس البلدي وأمين منطقة عسير وعدد كبير من الأهالي والأعيان. هذا وقد بدأ الحوار بكلمة لمدير الحوار وعضو المجلس البلدي يحيى الشبرقي رحب فيها بالحضور، وأكد بأنّ هذا اللقاء فرصة لإطلاع المواطنين على نشاطات المجلس، ثم تناول رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة عسير الدكتور محمد الغبيري الحديث، مؤكداً بأنّ المجلس عقد هذا اللقاء ليستمع من المواطنين آراءهم ومقترحاتهم وليطرحوا عليهم عدداً من القضايا التي تم إنجازها خلال الفترة المنصرمة من عمر المجلس البلدي، وألمح الغبيري إلى أنّ المجلس البلدي تجاوز صلاحياته في سبيل خدمة الصالح العام وإيصال صوت المواطن ومطالباته للمسؤولين، ومن ذلك زياراتهم لعدد من الإدارات الحكومية التي تتقاسم مع الأمانة عدداً من المشاريع كإدارة المياه وإدارة الطرق وغيرها، بالإضافة إلى الالتقاء بسمو أمير منطقة عسير أكثر من مرة لتلقّي توجيهاته واطلاعه على خطط المجلس وتوجيهاته، وفي كل مرة يركز سموه على مضاعفة الجهد لخدمة المواطنين ومعالجة قضاياهم، ودفع عملية التنمية في المنطقة قدماً، ومنها زيارتهم لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وعرض مطالب المنطقة على سموه وقد أبدى تفهماً كبيراً لها، ووعد المجلس بالتعاطي معها بكل إيجابية كعادة سموه. وقد أجاب أعضاء المجلس البلدي على أسئلة ومداخلات الحضور، ومن الأمثلة إمكانية تواصل المجلس مع إدارة الطرق لإنارة طريق الملك عبد الله، وذكر المجلس أنه اجتمع مع سعادة مدير عام الطرق وأنّ هناك مشروعاً مرفوعاً بهذا الصدد ومنها إشكالية الأحياء الشعبية التي تقع في وسط مدينة أبها. وأفاد رئيس المجلس بأنه تم رفع مقترحات لسمو أمير منطقة عسير، وقد وجّه سموه بتشكيل لجنة وتمّت زيارة هذه الأحياء ورصدت العديد من الملاحظات في ذلك، وأعدت خطة شاملة لمعالجة الوضع ولا زالت في طور المتابعة. هذا وأشار نائب رئيس المجلس البلدي عبد الله بن هنيدي إلى أن إجمالي اعتمادات الباب الرابع المخصص للمشاريع زاد على 494 مليون ريال، وأنّ هناك مشاريع جديدة منها تقاطعات وجسور بأبها الحضرية بقيمة 80 مليون ريال، وفتح للطرق الهيكلية بقرابة 40 مليون ريال، وسفلتة وأرصفة وإنارة للأمانة وبلديات المنطقة فاقت 800 مليون ريال، وتطوير للمناطق السياحية والساحلية بقيمة 60 مليون ريال، وإنشاء حدائق وساحات بلدية وممرات مشاة وملاعب ب 35 مليون ريال، والعديد من المشاريع التي أتت بتضافر قوي وملموس من قِبل المجلس البلدي وأمانة عسير. من جانبه أفاد عدد من الحضور عن استيائهم من بعض مسمّيات الشوارع الغريبة في مدينة أبها، وتمت إجابته بأنّ هناك لجنة مخصصة من سمو أمير منطقة عسير لإيجاد بدائل والعمل عليها قائم، وعن وجود القرود في بعض الأحياء، أكد الخليل بأنه سبق التنسيق مع معالي وزير الزراعة حول هذه الإشكالية، ويُنتظر فقط إقرار الجهات المعنية كالجهات الأمنية وغيرها، وستتقلّص هذه القرود للربع تقريباً بناءً على الخطة المرسومة لذلك. وعن الساحات البلدية وانتشار الحدائق داخل الأحياء، أفاد وكيل الأمين للشؤون الفنية المهندس علي الحسنية، بأنّ هناك خمسة مواقع في مدينة أبها تمّت الترسية عليها لمشاريع إنشاء ساحات بلدية، وعن الحدائق أكد بأنّ هناك نيّة لنزع ملكيات داخل الأحياء لجعلها حدائق ومواقف سيارات، وعن محطة معالجة الصرف الصحي الثلاثية الواقعة على طريق بني مالك، وعن مدى خطورتها وضررها على المجاورين، أكد أمين عسير بأنه لم يثبت حتى الآن ضرر هذه المحطة، بل إنّ المختصين في العالم أكدوا صلاحية المياه الثلاثية للسُّقيا وأنها بلا رائحة أو طعم، بل جزم المختصون بأنها تكاد تكون صالحة للشرب!!. وعن النظافة داخل مدينة أبها، أكد عامر عبد الله عضو المجلس البلدي ورئيس لجنة الخدمات، بأنّ هذا الموضوع شكّل عبئاً كبيراً على أمانة عسير، وبفضل التعاون الكبير ما بين المجلس البلدي وأمانة عسير وبعض المواطنين، فقد تم تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي كانت فيها أبها وقراها تشتكي من ضعف شركة النظافة، وقد تحسّن الوضع كثيراً، فقد تم تخصيص 70 مليون ريال للنظافة في مدينة أبها و30 مليون ريال لنظافة المراكز الشرقية كالشعف ومدينة سلطان والغربية كالسودة وطبب ومربه. هذا وفي سؤال عن القرى المحيطة بالمدينة وعن إمكانية وصول مشاريع التوسعة والإنارة فيها، أوضح الغبيري بأنّ أمين عسير يسعى بكل جد واهتمام بمساعدة من المجلس البلدي في ذلك، وكانت له جولات ولا زالت في المراكز البلدية التابعة للأمانة كالسودة وطبب ومربه ومدينة سلطان، وزف الغبيري بشرى إقامة مركز حضري بمدينة أبها يواكب التطور العمراني بالمملكة، ويحافظ على التراث والنمط العمراني للمنطقة. من جهته أجاب وكيل الأمين للأراضي والمساحة المهندس محمد أحمد آل طالع، عن المنح الموجودة في الأمانة، وأشار إلى أن أمانة عسير ستوزع في القريب العاجل ما يقارب 4000 قطعة أرض، تأتي من ضمن المنح المسجلة في الأمانة مسبقاً، وعن الرخص والمكاتب الهندسية الموكلة باستخراجها، أشار الخليل إلى أن إدارة الرخص قامت بعمل مشروع إلكتروني يسمح للمكاتب الهندسية باستصدار الرخص في حال اكتمال الطلبات وصحة الأوراق المرفقة، وأشار إلى أنّ ذلك يأتي من التسهيلات التي تقدم للمستفيدين، وأنه لا زال بإمكان الإدارة إصدار الرخص لمن أراد إصدارها من نفس الإدارة دون الرجوع للمكاتب الهندسية التجارية. وعن التعديات الموجودة في وادي المنسك وحي المروج وخطورة الأودية أثناء جريان السيول، أشار أمين عسير إلى أنه تم حصر لمجرى الوادي والتعديات الموجودة عليه، وستتم إزالة هذه التعديات لاسيما وأنه قد تمت الموافقة من قِبل سمو أمير منطقة عسير، وسيتم وضع لجان لهذه المهمة التي تتطلّب وقتاً معيناً، والعمل قائم الآن لعمل شبكة لتصريف السيول. وأكد الخليل أنّ سوء التخطيط السابق لمدينة أبها جعل منها مدينة صعبة التنظيم، وهناك دراسات قديمة لتنظيمها، إلاّ أنها لم تر النور حتى الآن، وهناك أعمال جارية وقادمة بقوة لتنظيم داخل المدينة. هذا ومن الجدير ذكره أنّ لقاء المجلس البلدي بالأهالي، كانت له ردود فعل إيجابية، لاسيما وأن المواطنين كانوا بانتظار ما قدمه المجلس البلدي الحالي خلال فترته الماضية، وما سيقدمه للمرحلة المقبلة.