مازال فيروس كورونا الشرق الأوسط, والذي ويعرف أيضا بفيروس كورونا الجديد أو كورونا نوفل يشغل الأوساط الطبية في العديد من المراكز البحثية لاسيما في المملكة التي تشهد أكبر كمية إصابة بهذا المرض عالميا. وتم اكتشاف الفيروس التاجي في 24 سبتمبر 2012، وهو يعتبر الفيروس السادس من فصيلة الفيروسات التاجية، وأطلق عليه في البداية عدد من الأسماء المختلفة مثل شبيه سارس أو سارس السعودي في بعض الصحف الأجنبية, واتفق مؤخراً على تسميته فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الشرق أوسطي. وعن آخر تطورات هذا المرض في المملكة، أوضح مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداود، أنه تم فحص 200 حالة من المخالطين للممرض الذي أصيب بفيروس"كورونا" ويرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز ويخضع للعلاج المكثف تحت المتابعة الفائقة. وبيّن باداود أن الفحص شمل 170 من العاملين بالمستشفى و30 من أقارب الممرض، حيث جاءت جميع النتائج سلبية، وهو ما يبعد فرضية إصابته عن طريق أحد المراجعين للمستشفى في قسم الطوارئ. كما أكد أنه تم أخذ العينات من جميع الممارسين الصحيين وإرسالها للمختبر الإقليمي للتأكد من عدم تعرض أي حالة للعدوى، حيث تم استنفار العاملين بالمختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة لاستكمال فحوصات جميع العاملين المتواجدين بالمستشفى. يشار إلى أن المريض شاب سعودي يبلغ من العمر 27 عامًا، تعرض لالتهاب في الصدر، وأدخل العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، وتم عمل الفحوصات المخبرية الكاملة له، وتم التأكد من الفحوصات المخبرية بالمختبر الإقليمي لفحص أكثر من فيروس للحالة. وثبت أخيرًا أن الحالة تحمل فيروس كورونا، وبتسجيل هذه الحالة يصبح عدد المصابين منذ اكتشاف أول حالة في شوال من عام 1433ه 163 حالة توفي منهم 64 مصابا.