أوضح مدير صحة جدة الدكتور سامي محمد باداود، أنه تم فحص 200 حالة من المخالطين للممرض الذي أصيب بفيروس«كورونا» ويرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز ويخضع للعلاج المكثف تحت المتابعة الفائقة. وبين أن الفحص شمل 170 من العاملين بالمستشفى و30 من أقارب الممرض، حيث جاءت جميع النتائج سلبية، وهو ما يبعد فرضية إصابته عن طريق أحد المراجعين للمستشفى في قسم الطوارئ، موضحا أنه تم أخذ العينات من جميع الممارسين الصحيين وإرسالها للمختبر الإقليمي للتأكد من عدم تعرض أي حالة للعدوى، حيث تم استنفار العاملين بالمختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة لاستكمال فحوصات جميع العاملين المتواجدين بالمستشفى، وبينت النتائج سلبية الحالات وعدم وجود أي حالة إيجابية وجار العمل على استكمال بعض الفحوصات الأخرى للعاملين الذين كانوا في إجازات وذلك للاطمئنان على سلامة صحتهم. وكشف أنه تم إرسال فريق استقصاء وبائي إلى قرية العارضية التي يقطن فيها ذوو المريض، حيث كان المصاب في زيارة للأسرة وذلك للتأكد من سلامة جميع المخالطين له ومن البيئة المحيطة لرصد ما إذا هناك جمال قد تكون نقلت العدوى كما حدث في حالة المصاب السابق بجدة حيث اتضح من الاستقصاء الوبائي أن المصاب تعرض للعدوى من الجمال. وألمح باداوود إلى أن جميع المستشفيات وخصوصا في أقسام الطوارئ تطبق جميع المعايير العالمية في التعامل مع المرضى المراجعين، حيث إن هناك تعليمات مشددة على افتراض أي حالة مراجعة هي حالة قد تحمل (لا سمح الله) عدوى فيروسية قابلة لإصابة الفرد السليم عبر العطاس أو الرذاذ أو السعال، وبالتالي فإن أهم الخطوات الوقائية في الطوارئ هي ارتداء الكمامة والقفازات الطبية. وخلص د.باداود إلى القول أن هناك متابعة من جميع المسؤولين في الوزارة لهذه الحالة، مؤكدًا التوجيه بتسخير كل الإمكانات اللازمة لتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى. يشار إلى أن المريض شاب سعودي يبلغ من العمر 27 عامًا، تعرض لالتهاب في الصدر، وأدخل العناية المركزة بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، وتم عمل الفحوصات المخبرية الكاملة له، وتم التأكد من الفحوصات المخبرية بالمختبر الإقليمي لفحص أكثر من فيروس للحالة، حيث ثبت أخيرًا أن الحالة تحمل فيروس كورونا. وبتسجيل هذه الحالة يصبح عدد المصابين منذ اكتشاف أول حالة في شوال عام 1433ه 163 حالة توفي منهم 64 مصابا.