كشفت صوامع الغلال ومطاحن الدقيق اليوم عن خطة توسعية جديدة تهدف من خلالها إلى رفع مخزون القمح الاستراتيجي محليا لمدة عام. مطمئنة المستهلكين المحليين بوفرة المنتج محليا عبر مخازنها الإستراتيجية لفترة تفي بمتطلباتهم لمدة 6 أشهر قادمة. ووسط تداعيات أنباء حول قفزات سعرية قد تسجلها سلعتا القمح والذرة استجابة للتطورات الأخيرة في أوكرانيا قال المهندس وليد الخريجي المدير العام لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أن صادرات الحبوب الأوكرانية مستمرة وفق معدلاتها الطبيعية حتى أمس، مستندا في ذلك إلى حركة السوق العالمية، مشيرا في الوقت ذاته إلى عدم استيراد أي كميات من القمح من أوكرانيا لعدم مطابقة المنتج لمواصفات صوامع الغلال. ومع تصاعد حدة المخاوف جراء ارتفاع أسعار سلعة القمح عالميا عقب تطورات الأحداث السياسية التي مازالت تعصف في كييف خامس مصدر للقمح (9,5 ملايين طن)، طمأن الخريجي بوفرة مخزون الدقيق محليا، قائلا" نملك مخزونا احتياطيا يفي باحتياجات المستهلكين لمدة نصف عام، ومخزوننا يعتبر من أعلى المخزونات الإستراتيجية عالميا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن متوسط المخزون الاستراتيجي على المستوى العالمي يتراوح مابين 3_4 أشهر. وقال"نعمل جاهدين عبر خطط توسعية جديدة لرفع الاحتياطي لمدة تفي بمتطلبات حجم السوق محليا لمدة 12 شهرا". ولم يحدد الخريجي وهو يتحدث ل"الرياض" المدة الزمنية لاكتمال مشروعات "الصوامع" التوسعية، لكنه أكد زيادة حجم المخزون لحين توفير احتياطي يفي بحجم الطلب المحلي لمدة عام حال اكتمال التوسعات الجديدة خلال مدة قد تتجاوز عامين. وأضاف"مليون طن من سلعة القمح قادمة إلى الأسواق المحلية عبر دفعات تمثل جزءا ضمن كميات متعاقد عليها مسبقا، ستصل خلال 90 يوما"، مضيفا" سنستلم نصف مليون طن قمح من المزارعين المحليين الشهر المقبل".