دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طاقم حكومته المصغر للشؤون السياسية والأمنية إلى اجتماع طارئ صباح اليوم الجمعة، وذلك لمتابعة احتواء الحرائق المندلعة على جبل الكرمل وتدارس السبل الكفيلة في مساعدة سكان البلدات المنكوبة والتي تم إخلاؤها. يأتي ذلك بينما قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما تعازيه لضحايا الحادث، وتعهد بتقديم المساعدة لإسرائيل للسيطرة على الحرائق. وقال مسؤولون إسرائيليون إن تركيا رغم توتر علاقاتها مع إسرائيل كانت واحدة من ثماني دول أرسلت طائرات ومواد لمكافحة النيران والمساعدة في إخماد الحريق استجابة لطلب إسرائيلي. 40 قتيلا وقد خلف الحريق الهائل الذي اجتاح غابات في شمال البلاد المحتلة الخميس زهاء 40 قتيلا كثير منهم من حراس سجن حوصروا في حافلة كانت متجهة لمساعدة النزلاء على الفرار من النيران. وأرسل مئات من رجال الإطفاء وعشرات من مركبات المطافئ إلى موقع الحادث في جبال الكرمل المطلة على ميناء حيفا على البحر المتوسط لمكافحة الحريق الذي أججت نيرانه رياح قوية ودمر نحو 2800 هكتار من الأراضي. وأجلي أكثر من 12 ألف شخص من البلدات والقرى في المنطقة مع خروج الحريق عن نطاق السيطرة وانتشار النيران عبر غابات الصنوبر الكثيفة تؤججها رياح قوية آتية من البحر المتوسط. وكانت تيرات كرمل وهي بلدة قرب حيفا أحدث حلقة في سلسلة من نحو 12 بلدة ومدينة تم إخلاؤها، وأطلق رجال الشرطة أوامر عبر مكبرات الصوت للسكان ليغادروا مع انتشار الدخان في البلدة وسفوح التلال. ونقل حوالي 500 نزيل من سجن دامون في المنطقة مع انتشار الحريق، وقال مسؤول في هيئة السجون إن حراسا من أنحاء إسرائيل كانوا يحضرون دورة تدريبية في السجن ودخلت بهم سيارتهم وسط النيران وهم في الطريق للمساعدة في إخلاء السجن. وتتعرض إسرائيل لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية منذ شهور وكان شهر نوفمبر/تشرين الثاني هو الأكثر جفافا منذ 60 عاما مما يعني سهولة انتشار النيران في المناطق الريفية شديدة الجفاف. المصدر: وكالات