شكل البيت الأبيض الامريكي لجنة خاصة لتقييم الأضرار التي سببتها موجة البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها موقع ويكيليكس الالكتروني وتنسيق الجهود لتشديد الإجراءات الأمنية في الوكالات الحكومية. وقال مسؤولون بالبيت الأبيض إن فريق الرئيس باراك أوباما للأمن القومي شكل لجنة من الوكالات المختلفة لتنسيق رد فعلها على التسريبات والتوصل الى سبل جديدة للحفاظ على سرية الوثائق التي يحظر اطلاع الجمهور عليها. وجاء تسريب برقيات وزارة الخارجية الامريكية بعد تسريبات مماثلة قام بها موقع ويكيليكس لمعلومات سرية عن حربي العراق وأفغانستان ،وسلطت البرقيات المسربة في الأيام القليلة الماضية الضوء وبشكل محرج في بعض الأحيان على تفاصيل العمل السري للدبلوماسية الأمريكية. وأثار هذا مخاوف من أنه في إطار الإجراءات التي اتخذت بعد هجمات 11 سبتمبر لتبادل معلومات المخابرات على نطاق أوسع باتت معلومات شديدة الحساسية متاحة حتى لمحللين عسكريين أمريكيين صغار. ووجهت سلطات الجيش الامريكي الجندي الذي عمل محللا لمعلومات المخابرات بالعراق تهمة تحميل اكثر من 150 الفا من برقيات وزارة الخارجية بدون إذن غير أن المسؤولين الأمريكيين أحجموا عن قول ما اذا كانت هي نفس البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس. ويجري تحقيق جنائي أمريكي مع موقع ويكيليكس بسبب ما نشره ،وفي خطوة أخرى للتصدي لموقع ويكيليكس قال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ الأمريكي إن موقع أمازون دوت كوم على الإنترنت أوقف استضافته لويكيليكس.