قالت ويكيليكس يوم الخميس نقلا عن تقارير صحفية محلية إن الولاياتالمتحدة أحاطت حلفاءها بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج واسرائيل علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية. واضافت ويكيليكس عبر صفحتها على تويتر ان دبلوماسيين امريكيين أخطروا مسؤولين حكوميين في الدول الست مسبقا بالتسريب الذي من المتوقع ان يحدث في الايام القليلة القادمة. وقالت مصادر على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الامريكية في حيازة ويكيليكس لرويترز يوم الاربعاء ان من المتوقع ان يشمل التسريب الجديد ألوفاً من البرقيات الدبلوماسية تتضمن مزاعم فساد ضد ساسة في روسيا وافغانستان ودول اخرى في آسيا الوسطى. واضافت المصادر ان تلك المزاعم كبيرة بدرجة تكفي لإحداث حرج شديد لحكومات أجنبية وسياسيين وردت الاشارة إليهم بالاسم. وقالت صحيفة هآارتس الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير إن سفارة الولاياتالمتحدة في تل ابيب نبهت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن بعض البرقيات قد تتعلق بالعلاقات الامريكية الاسرائيلية. وقال موقع ويكيليكس على الانترنت هذا الاسبوع ان حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بحرب العراق والتي أذيعت في اكتوبر. واحتوت تسريبات سابقة لويكيليكس على معلومات حساسة عن حربي العراق وافغانستان قالت الحكومة الامريكية إنها تعرض الامن القومي للخطر. من ناحية أخرى اعرب السفير الاميركي لدى العراق جيمس جيفري الجمعة عن قلقه حيال عزم موقع ويكيليكس نشر مجموعة جديدة من الوثائق السرية، معتبرا ذلك أمرا سيئا للغاية ويشكل عقبة كبيرة للدبلوماسية في هذا البلد. وقال جيفري للصحافيين في مبنى السفارة في بغداد "نحن قلقون من نشر وثائق اضافية". واضاف أن "وثائق ويكيليكس تشكل عائقا كبيرا للغاية بالنسبة لعملي الذي يتطلب مناقشات تتميز بالثقة مع الناس. لا افهم الدافع وراء هذه الوثائق كونها لا تساعد، إنما هي ببساطة تلحق أضرارا بقدرتنا على اداء عملنا هنا". وردا على سؤال عما كان مسؤولون عراقيون سألوه حول نشر الوثائق، قال "من الواضح أنهم غير مرتاحين. كل شخص يجري محادثات سرية تجد بالنهاية طريقها الى الاعلام سيكون مستاء وفي غاية الحزن". الى ذلك حذرت صحيفة كومرسانت الروسية أن البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي سربت وستنشر على موقع ويكيليكس في الايام المقبلة يمكن ان تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن. وكتبت الصحيفة ان البرقيات السرية تتضمن تقارير عامة عن الوضع السياسي في روسيا و"توصيفات تنطوي على انتقاد" للقادة الروس. وكتبت الصحيفة ان "مصدرا قريبا من ادارة الموقع قال لكومرسانت ان بين الوثائق تسجيلات لمحادثات بين دبلوماسيين اميركيين وسياسيين روس وتقارير عن اهم الاحداث التي شهدتها روسيا وتحاليل لما يجري في البلاد وسياستها الداخلية والخارجية. واضافت أن وزارة الخارجية لم تبلغ رسميا باي تسرب لوثائق، لكن بعض الملفات قد تكون نقلت الى مسؤولين روس عن طريق السفارة الاميركية في موسكو.