أقام أهالي منطقة نجران الليلة حفل تكريم وتوديع لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وذلك بمقر الملاعب الموحدة بنجران. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى وكيل أمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم القحطاني كلمة الجهات الحكومية أوضح فيها أن مسيرة سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز حافلة بالعديد من الإنجازات خلال فترة عمله أميراً لمنطقة نجران على مدى خمسة أعوام وشهدت المنطقة خلالها قفزات تنموية كبيرة . وأشار إلى اهتمام سموه بالمواطنين من خلال توجيهاته لجميع الإدارات الحكومية بالمنطقة والمحافظات التابعة لها إلى تلبية احتياجاتهم والعمل على تطوير المنطقة في جميع المجالات الخدمية مشيدا بالجولات الميدانية لسموه على المشروعات المنفذة وتذليل الصعوبات التي تواجه تنفيذها. وأضاف أن سموه أسهم بشكل كبير بالحراك الثقافي والاقتصادي والرياضي بالمنطقة إبان فترة عمله أميراً لمنطقة نجران من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والاقتصادية والرياضية والتي تمثلت في منتدى الاستثمار بنجران وإنشاء قرية نجران التراثية بالجنادرية وإنشاء مدينة رياضية بنجران واعتماد طريق نجرانجازان . بعد ذلك ألقى الدكتور سالم آل قضيع كلمة أهالي منطقة نجران عبر فيها عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز على ما قدمه لمنطقة نجران وأهلها من مشروعات تنموية لامست جميعها اهتمام المواطنين مهنئا سموه بالثقة الملكية بتعيينه أميرا لمنطقة مكةالمكرمة. ثم ألقى سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: أحييكم وأبث مودتي وتقديري لكم جميعا أهلي في نجران وأقدر لكم بكل فخر واعتزاز كريم الحفاوة والتقدير التي غمرتموني بها منذ أول يوم صدرت فيه ثقة والد الجميع -حفظه الله- عندما توليت فيها مقاليد أمارة منطقة نجران ,ومنذ أن وطأت قدماي أرض التاريخ والآثار والأصالة ، واذا كان الإنسان معدن الأخلاق وفي سيرته تتجلى اسمى العادات وأجمل الطباع التي يترجمها إلى أعمال جليلة وفضائل مستحسنة ,تشهد بنقاء القلب وصفاء الضمير , فإنني وجدت فيكم تلك الخصال الأثيرة التي هي وسام الفخر والاعتزاز عند الناس , لقد حسنت سجاياكم وارتقت طباعكم , في هذا المحيط الحضاري الوطني الذي يجد فيه المجتمع قوته ونهضته ويسعد بتعاون أبنائه للرقي في كافة المجالات". وأضاف سموه" لابد لي من أن أحمد الله سبحانه وتعالى على الثقة الملكية الغالية بتكليفي أميرا لمنطقة مكةالمكرمة مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وقبلة المسلمين , وهذا شرف عظيم . فكل مواطن مخلص يتمنى خدمة أطهر بقاع الدنيا وأقدسها ، وأسال الله العلي القدير العون والسداد وأن أكون عند حسن ظن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله". وتابع قائلا "بالأمس جئت الى نجران وأهلها وكلي شوق لخدمة هذا الجزء الغالي من وطننا الحبيب ,جئت لنجران والآمال والتطلعات كبيرة لتحقيق ما يطمح إليه ولاة الأمر - حفظهم الله- وذلك بوفاء الرجال المخلصين أمثالكم ,جئت لنجران الأرض والإنسان أرض الأخدود التاريخية وبوابة الجنوب , معقل الرجال الأشاوس الذين قال عنهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - "إن مواطني نجران درع حصين للدولة وجنود شجعان من جنودها والدولة تعتز بنجران ومواطنيها وفرسانها" جئتكم بالأمس محملا بالمحبة وبالمودة التي تكنها لكم القيادة الرشيدة وبالتكليف لحمل الأمانة لخدمة نجران وأهلها المخلصين , وها أنا أغادرها وأنتم في الوجدان باقون وعلى المحبة متواصلون وبالاعتزاز بكم فخورون على ما لقيناه من تقدير وحب وولاء لوطنكم ولولاة أمركم رعاهم الله".