أكدت إحدى الدراسات الجديدة، التي أجراها باحثون من مركز السرطان بجامعة "كولورادو"، نشرت في دورية التغذية والسرطان، أن مستخلص بذور العنب فعال في قتل خلايا سرطان البروستاتا. وعمل باحثون على تحليل قدرة مستخلص بذور العنب وخصائصه كمادة مضادة للسرطان على مدى العشر سنوات الماضية. ولكن على الرغم من أن الأبحاث السابقة أثبتت فعاليته ضد خلايا السرطان وآلية عملها، إلا أنه لم يكن من المعروف أي مكون من المستخلص الذي له هذه الفعالية. وتقول ألبنا تياجي، من كلية الصيدلة والعلوم الدوائية، بجامعة كلورادو، إن مستخلص بذور العنب هو مركب طبيعي، وهو خليط معقد من عديدات الفينول، وحتى الآن من غير الواضح لدى الفريق ما هي المادة الفعالة في هذا المركب. وأوضح الباحثون، أن أحد مكونات المستخلص أطلقوا عليه B2G2 اكتشف أن لها الفعالية الأكبر في موت خلايا سرطان البروستاتا في البشر، وله خصائص فعالة لمقاومة السرطانات، حيث يقولون إن فصل هذا المركب من مستخلص بذور العنب مكلف للغاية ويستغرق وقتا طويلا أيضا، مما أوقف التجارب باستخدام هذه الطريقة. لذا قرروا تصنيع المركب المدعو B2G2 والمستخرج من زيت بذور العنب، وتخبر الدراسة عن أنه كيف استطاع الباحثون تكوين كمية جرام من هذا المركب سريعا، بدلا من استخلاصه من زيت بذور العنب مباشرة، ووجد أيضا أن هذه الطريقة أكثر فعالية من الناحية الاقتصادية. وأضافت تياجي، إنه في الماضي تمت الدراسة المماثلة باستخدام مستخلص بذور العنب، لكن الآن نحن نعرف أن B2G2 هو العنصر الأكثر فعالية بيولوجيا، والآن يمكننا تصنيعه بالكميات التي تسمح لنا بدراسة مفصلة عن دوره وآلية عمله في موت الخلايا السرطانية. ويقول الباحثون، إن النتائج التي توصلوا إليها هي خطوة أقرب لفهم الآثار والآليات التي تعمل بها المركبات الفعالة في زيت بذور العنب.