ألغى عدد من المبتعثين السعوديين بالدول الأوروبية توكيل أقاربهم داخل السعودية من نحر أضاحي العيد في قرار أرجعوه لمجابهة جشع تجار الأغنام المحلية، والتي قاربت حاجز الألفي ريال، حيث قرر المبتعثون مباشرة نحر الأضاحي عبر شراء الأغنام الموجودة لديهم بدول الابتعاث، وتوزيعها على الجاليات الإسلامية، تأسيًا بالشريعة الإسلامية بتكلفة لا تتجاوز 200 ريال. وبحسب حديث المبتعث السعودي بنيوزلندا بندر العامري، والذي يوجد خلال هذه الأيام بنيوزلندا فإنه وبخلاف الأعوام السابقة التي كان يقوم بتوكيل أشقائه بالرياض لذبح أضحيته وتوزيعها على المحتاجين، فإنه قرر في عيد هذا العام الاستغناء عن التوكيل بعملية شراء الأضحية من أسواق الرياض مقررًا شراءها بنفسه من الأسواق النيوزلندية بسعر لم يتجاوز (78 دولارًا نيوزلنديًّا)، والتي لا تتجاوز مبلغ 200 ريال سعودي، مؤكدًا أن الفرق الشاسع بين الأسعار المحلية والأسعار العالمية يعطي دلالة أن الارتفاع في الاسواق المحلية هو ظاهرة مفتعلة، واستغلال جشع من تجار الأغنام بدون مبرر منطقي يستحق من أفراد المجتمع الوقوف ضد ه بكل حزم من خلال مقاطعة أغنامهم.