أعلنت وزارة الثقافة المغربية اليوم، اكتشاف حطام سفينة ألمانية تم إغراقها في 26 أغسطس عام 1914 بالمحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب. وقالت الوزارة في بيان لها إن "الأمر يتعلق بسفينة تحمل اسم " القيصر فيلهلم" تم اكتشافها من طرف بعثة علمية مغربية تم إيفادها إلى المكان في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر الماضي، مشيرًا إلى أنه بعد عمليات للغوص دامت ثلاثة أيام تمّ التحقق بشكل مؤكد من أن الحطام الذي عثر عليه يرجع فعلا للسفينة المذكورة ، وذلك من خلال العثور على بقايا اسم السفينة مكتوبا على قسم من الحطام". وأشار البيان إلى أنه ما زالت السفينة تحتفظ ببعض معالمها كبعض النوافذ الدائرية ، بالإضافة إلى ممرات وغرف جلّها ردم تحت الرمال بقعر البحر. وبحسب المعطيات التاريخية ،فإن إغراق هذه السفينة كان من طرف سفينة حربية إنجليزية، والسفينة الألمانية "القيصر فيلهلم" كانت تعد إحدى أهم السفن العابرة للمحيط على المستوى العالمي آنذاك، وهي أول سفينة بأربع مداخن، صممت للاستعمال المدني، ودخلت للخدمة سنة 1897 ، وكان طولها يصل إلى 200 متر ، فيما وصل عرضها إلى 20 مترا ، غير أن ظروف الحرب العالمية الأولى اضطرت ألمانيا لاستعمالها في أغراض عسكرية.