أكدت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها، أن المملكة صارت اليوم بما حققته من إنجازات وطنية وإسلامية وعالمية، محط أنظار مسلمي العالم، الذين يكنون الاحترام والتقدير لقادتها، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. جاء ذلك في البيان الذي رفعه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، لتهنئة خادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، بمناسبة اليوم الوطني ال83 للمملكة. وأشاد البيان بتاريخ المملكة وصفحاته المشرقة التي سطرها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - والذي جاهد في الله حق جهاده، وحقق انتصارات خالدة في مواجهة المشكلات التي كان يعاني منها شعبه. وبيّن الدكتور التركي أن الملك عبدالعزيز رحمه الله أسس نهجاً فريداً لدولته ولشعبه، أقامه على عدد من القواعد الأساسية، لخدمة وطنه والإسلام والمسلمين، اتخذها من بعده أبناؤه منهجاً في البناء والحكم والسياسة، وقال "إن توحيد المملكة وقيامها على أسس من الإسلام إحياءُ لدولة الإسلام في العصر الحديث، ببناء دولة حديثة اتخذت من الكتاب والسنة دستوراً لها، ومنهاج حياة في جميع شؤونها الصغيرة والكبيرة، الداخلية والخارجية، فكانت هذه الدولة بفضل الله عزاً للإسلام وعوناً للمسلمين وخادمة للمقدسات الإسلامية. وأوضح أن أبناء الملك عبدالعزيز - رحمهم الله - ساروا على هذا النهج، وحققوا منجزات كبرى في التضامن الإسلامي، ومن ذلك قيام منظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي، وغيرهما من المنظمات والمراكز الإسلامية التي تنتشر في معظم أنحاء العالم للدعوة إلى سبيل الله وجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم. وقال الدكتور التركي:" لقد استمرت مسيرة الخير والبناء والسعي إلى وحدة المسلمين إلى هذا العهد الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والذي وصلت المملكة بفضل الله ثم بفضل جهوده الكبيرة إلى درجة عالية من التقدم والنمو في مختلف المجالات، وخاصة في المجال الاقتصادي والتعليمي ومجال العلاقات الدولية، بالإضافة إلى المساعي الخيرة في التوفيق بين المسلمين وحل النزاعات بينهم، والسعي إلى توحيد كلمتهم ومواقفهم". وأضاف: إن متابعة شؤون المسلمين المتواصلة رافقها اهتمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز المشهود بالحرمين الشريفين، إيماناً منه بشرف خدمتهما، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم، وقال "إن رابطة العالم الإسلامي التي تمثل الشعوب والأقليات والمنظمات الإسلامية، تتلقى باستمرار رسائل واتصالات من ممثلي شعوب الأمة، يؤكدون فيها على تقديرهم واحترامهم للمملكة ولقيادتها الرائدة الحكيمة على ما تقدمه المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين". ودعا الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في ختام تصريحه، الله العلي القدير أن يجزي قادة المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، عظيم الأجر والثواب، وأن يحفظهم ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين.