في حين يرى البعض أن عشرات الآلاف من الثعالب التي تستوطن المنتزهات والحدائق والشوارع في لندن تضفي جوا ريفيا محببا على هذه المدينة الكبيرة، يعتبرها البعض الآخر مصدر إزعاج بل مصدر خطر على سكان العاصمة.. ومع أن الالتقاء بهذه الحيوانات -صاحبة الذنب المكسو بالفرو الكثيف- قد يبدو أمرا غريبا في مدينة يقطنها 8 ملايين نسمة، وتعتبر أكبر مركز مالي في العالم، لكنها منتشرة بالفعل وبكثرة بحيث أن 70% من سكان لندن سئلوا عنها في استطلاع للرأي أجري حديثا فقالوا: "إنهم التقوا ثعلبا في أحد الشوارع في الأسبوع الذي سبق". بعض سكان المدينة لا يحبذون أبدا هؤلاء "الجيران"، فالكثير من سكان لندن يستفيقون أحيانا على عواء، ويجدون سلال المهملات أمام منازلهم وقد قلبت ومزقت أكياس النفايات من قبل هذه الحيوانات. منتقدوها يشيرون أيضا إلى الحدائق المنبوشة وبعض الأمراض التي قد تنقلها، بالإضافة إلى برازها. ويقدر عدد ثعالب المدينة ب33 ألفاً في بريطانيا، ثلثها في لندن حسب ما تفيد جامعة بريستول، وثمة 250 ألفاً منها في الريف البريطاني.