أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي أن حصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات المعروفة لدى البنوك المركزية حول العالم ارتفعت في الربع الأول من العام إلي 3.76 تريليون دولار أو 62.2 بالمئة من 3.73 تريليون أو 61.2 بالمئة في الربع السابق. وتراجعت حصة اليورو إلي 1.43 تريليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام أو 23.7 بالمئة وهي أدنى قيمة من حيث النسبة المئوية منذ الربع الثاني من 2004، وفي الربع الأخير من 2012 بلغت حصة اليورو في الاحتياطيات 1.47 تريليون دولار أو 24.2 بالمئة، ومنذ 2009 اتخذت حصة اليورو في الاحتياطيات العالمية مسارا نزوليا بفعل مخاوف بشان أزمة الديون السيادية والمشاكل الاقتصادية في منطقة العملة الأوروبية، وعند ذروتها في 2009 بلغت حصة اليورو في الاحتياطيات أقل قليلا من 28 بالمئة، وتراجعت حصة الين الياباني إلى 3.9 بالمئة في الربع الأول من 4.0 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012 . وأظهرت البيانات أن إجمالي الاحتياطيات لدى البنوك المركزية حول العالم ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 11.09 تريليون دولار في الربع الأول، وللمرة الأولى كشف صندوق النقد الدولي عن حصتي كل من الدولار الاسترالي والدولار الكندي في الاحتياطيات العالمية واللذين كان يصنفها في السابق تحت مسمى "عملات أخرى". وأشارت البيانات إلى أن حصة الدولار الاسترالي في الاحتياطيات في الربع الأول من العام بلغت 1.63 بالمئة في حين بلغت حصة الدولار الكندي 1.57 بالمئة. وسجل الدولار الاسترالي مكاسب بلغت حوالي 30 بالمئة أمام الدولار الامريكي منذ نهاية 2008 في حين ارتفع الدولار الكندي 16 بالمئة، وقال مارك تشاندلر رئيس إستراتيجية العملات في براون براذارز هاريمان في نيويورك أن بيانات صندوق النقد تشير إلى أن الحديث عن "سقوط الدولار هو شيء مبالغ فيه."