شن عدد كبير تجاوز آلاف من الجنسية الاندونيسية على القنصلية العامة لاندونيسيا هجوما شرسا بسبب اغلاق الابواب وتم اشعال النيران بالقرب من البوابة الرئيسية لها بحي الرحاب حيث موقع القنصلية الى ساحة من الفوضى والقاذورات إذ تم اغلاق جميع الشوارع المؤدية للقنصلية حفاظا على امن المارة، وتسبب ذلك في احداث اصابات لاكثر من عشرين شخصا خلال الاحداث نتيجة التدافع من قبل الاندونيسين في محيط القنصلية. وعلى حد زعم عدد من الاندونيسيين ان الاسباب تمكن في سوء المعاملة واغلاق الابواب امامهم رغم التدفق الكبير من قبل الجاليات الاندونيسية في الموقع منذ عدة اسابيع بعد قرار تصحيح الاوضاع من اجل البقاء في جدة. وقد انطلقت قوات امن المهمات ورجال الشرطة والمطافئ لانهاء الوضع والسيطرة على المشاغبين الذين اشعلوا النيران في اماكن متفرقة في محاولة لاحداث شغب، وتهدئة الوضع من قبلهم في ظل اصرارهم على ان تكون الابواب مفتوحة لانهاء اوضاعهم من تجديد جوازات وغيرها خاصة ان الاغلبية منهم غير نظاميين منذ سنوات طويلة الذين قدموا للعمرة ولم يغادروا جدة. وتم اغلاق جميع المنافذ المؤدية الى القنصلية حفاظا على المارة على القنصلية التي شهدت اعمال عنف من ابناء جلدتها لساعات طويلة ما أدى الى الخوف والخلع للسكان المجاورين للقنصلية. من جهة اخرى أوضح الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة أنه نظراً لما حدث من تواجد كثيف من قبل الجالية الأندونيسية وتجمع على مبني قنصلية بلادهم بجدة بغرض تصحيح أوضاعهم واستخراج جوازات سفر وتجديدها فقد حدث زحام وتدافع ما أدى إلى بعض الإصابات الطفيفة، وأيضاً نشوب حريق في جزء من مبني السفارة ويجري التحقيق حول معرفة السبب المؤدي لاشتعال النيران، وأتضح من خلال الإجراءات الأولية أن تجمعاً اعترض على بطء الإجراءات داخل القنصلية فسره أبناء الجالية إلى تظاهر وتجمع ومطالبة بسرعة إنهاء لتلك الإجراءات بطرائق غير سليمة. وقد تم إفهام الجميع بأن الأنظمة والقوانين على الأراضي السعودية تحظر مثل تلك الأعمال من تظاهر وشغب بكل أشكالها وأن من يتجاوز في ذلك سيقع تحت طائلة القانون. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة محافظة جدة أن الجهات الأمنية والاسعافية من جميع الجهات قد باشرت الموقع وتم إسعاف المصابين وكذلك إخماد الحريق وتم إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.