عدّ الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للمعلومات الائتمانية "سمة" نبيل المبارك، استضافة هيئة السوق المالية للملتقى الائتماني التوعوي بأنه تجسيداً للرغبة المشتركة في الرقي فعلياً بالثقافة الائتمانية في ظل ارتفاع الائتمان المصرفي الممنوح للقطاع الخاص بوجود 24 مصرف حالياً وارتفاع حجم التمويل خارج القطاع المصرفي. وأكد المبارك خلال اللقاء التعريفي الموسع الذي نظمته الشركة أمس الأحد لمنسوبي الهيئة لتعريفهم بمفاهيم الثقافة الائتمانية والأسس الائتمانية السليمة لاتخاذ جميع القرارات التمويلية الصحيحة، أهمية تحديد الأولويات للفرد وأسرته وكيفية إدارته لميزانيتهم الشخصية سعياً نحو تحقيق المطالب والأحلام دون أن يكون هناك تعثرات مالية قد تؤدي إلى مشاكل على الفرد والأسرة والمجتمع ككل. وأشار إلى أهمية برامج الادخار والاستثمار وتحديد خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى تساعد الفرد على الاستعداد لمرحلة التقاعد وما بعدها وتكفل له حياة رغدة دون أي منغصات إضافة إلى الاستعداد للحالات الطارئة، مقدماً بعض النصائح للتخطيط المالي الصحيح. واستشهد المبارك ببعض الحالات التي وقعت لأشخاص عانوا من العشوائية في الإنفاق وتكبيل أنفسهم التزامات مالية أعاقت حياتهم وإنتاجيتهم، مؤكدًا أهمية التقرير الائتماني للفرد للمساعدة في تقييم القدرة المالية. وأفاد أن التمويل أصبح مربوط بالسجل الائتماني وبالتالي تختلف العمولات التي يتحملها العميل بمستوى المخاطر التي يعكسها التقرير الائتماني بحيث كلما قلت المخاطرة لدى الشخص كلما حصل على تكلفة تمويل أقل والعكس صحيح، مبيناً أن تقليل نسبة العمولات وإيجاد البيئة التنافسية سيخدم الأفراد بحصولهم على تكاليف إقراض أقل فيما سيخدم جهات التمويل بحصولهم على عملاء ملتزمين.