- عثمان الشعلاني تعاني عوائل المفقودين في السعودية من عدم وجود ربط آلي بين الجهات المعنية تساهم في العثور على مفقوديهم خاصة وأن هناك منهم فاقدين للذاكرة في المستشفيات لا تعلم عن وجودهم مراكز الشرط ولا عوائلهم ويتم العثور عليهم عن طريق الصدفة البحتة كما أن كل مركز شرطة يعمل وفق نظامه الخاص به والذي يختلف به عن الآخر وفي الوقت نفسه حذر خبراء الإجتماع من تنامي ظاهره إختفاء الأبناء عن المنازل مطالبين بضرورة البحث عن الأسباب وايجاد حلول لها , واصفين إختفاء الاطفال من المنازل بالقنبلة الموقوتة . وتم تسجيل 125 قضية فقدان لدى المحاكم في العام الماضي , منها 47 قضية في مدينة جدة , وفي الشهر الماضي تم تسجيل 20 حالة , تصدرت مدينة جده مدن المملكة ب 7 حالات وبنسبة 35% , يليها مدينتي (مكةالمكرمة والطائف) ب 4 حالات بنسبة 20% , الرياض والمدينة المنورة كلا منهما بقضيتين بنسبة 10% , ثم الخبر بقضية واحدة بنسبة 5 % . وفي قصة مؤثرة تصاحبها الدموع على الهواء مباشرة في برنامج الثامنة رواها الأب "عبدالله الزهراني" عن كيفية فقدانه طفلة "محمد" ذو ال 6 أشهر من العمر ، قال : " ذهبت لأداء مناسك العمرة أنا وعائلتي وحينما دخلنا الحرم تركنا الطفل مع أخته البالغة من العمر 7 سنوات وحينما فرغنا من الطواف أنا وزوجتي وعدنا إليهم لم نجد الطفل مع أخته ووفقاً لروايتها أن إمرأة ذات بشرة سوداء تسللت إليها زحفاً على أيديها من بين المصلين وقالت لها دعي الطفل معي واذهبي لإحضار الماء لي وحينما عادت الطفلة لم تجد شقيقها وتلك المرأة ومضى على فقدان طفلي 27 عاماً الآن ولم نجده حتى الآن " ، وعن حالة شقيقته وأمها حالياً، قال الزهراني الذي لم يتمالك نفسه وانخرط في البكاء: "حالتهما صعبة للغاية والأم فقدت البصر من البكاء طوال هذه السنوات".