تقلصت قائمة ال85 المطلوبين أمنيا التي أعلن عنها في فبراير 2009 إلى 70 مطلوباً، بعد أن سلم المطلوب الأمنى بدر الشهري نفسه لوزارة الداخلية. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن المطلوب الأمني بدر محمد ناصر الشهري "سعودي وهو أحد المطلوبين في القائمة"، سلم نفسه بعد التنسيق والتعاون بين الجهات الأمنية السعودية والباكستانية، مشيرا إلى أنه تم ترتيب عودته خلال الشهر الماضي إلى المملكة، حيث التقى بعائلته، وتم تمكينه من أداء العمرة بمعيتهم. وأوضح التركي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن عودة الشهري والفيفي وغيرهما من المغرر بهم دليل على ارتفاع مستوى الوعي حول حقيقة الخداع الذي كانت الفئة الضالة تستغلهم من خلاله، وحقيقة الأهداف التي كانت تريد أن تحققها عن طريقهم، مؤكدا أن برنامجي "المناصحة" لمن هم داخل السجون و"رعاية" للمطلق سراحهم، ساهما في تحقيق الأهاف المرجوة منهما. وقال "نحن نرى أهمية النتائج عن برنامج رعاية ونعمل على تطويره لما لمسناه من أهمية نتائجه". وحول زيادة أعداد المتراجعين والمسلمين لأنفسهم، بين التركي أن المغرر بهم أصبح وضعهم واحدا حيث يستغلهم أعداء هذا الوطن الذي يستمد منهجه من القرآن الكريم والسنة النبوية، وأنهم أصبحوا أدوات تستغل في تحقيق أهداف لجهات ترغب في نشر الفوضى وقتل الأبرياء لمصلحة قادة الفئة الضالة. من جانبه، أكد مصدر أمني في اتصال مع "الوطن" أمس، أن المطلوب ال 16 في قائمة ال85 بدر الشهري سلم نفسه في نهاية شهر رمضان الماضي. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بيانا أمس، أشار فيه المتحدث الأمنى بالوزارة إلى أنه إلحاقا للبيان الصادر من وزارة الداخلية بتاريخ 7 /2 /1430 والمتضمن الإعلان عن قائمة بأسماء خمسة وثمانين مطلوباً للجهات الأمنية بالمملكة، فقد أبدى المطلوب بدر محمد ناصر الشهري في اتصال مع ذويه رغبته في تسهيل عودته إلى المملكة وتسليم نفسه للجهات الأمنية حيث تم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في جمهورية باكستان الشقيقة ، ترتيب وتسهيل عودته والتقائه بأسرته فور وصوله إلى المملكة ، كما تم تمكينه من أداء العمرة بمعيتهم. وقال إن وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم . يذكر أن المعلومات حول المطلوب الأمني بدر محمد ناصر الشهري كانت تشير إلى أنه كان عنصرا نشطا يتحرك بين أفغانستانوباكستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنه تواصل مع صالح القرعاوي القاعدي المقيم في إيران.