عقدت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي بمقرها في محافظة جدة أمس لقاءها الأول مع المجموعة الأفريقية من القناصل العامين المعتمدين لدى المملكة وذلك للتعريف بإنجازاتها المتعددة في تلك الدول ، والمرتبطة بالخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية والتنموية وتوطيد المزيد من العلاقات بين الهيئة وبين هذه الدول . وأكد الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب في كلمة له على أهمية هذا اللقاءات وضرورتها في إيجاد نوع من التعاون مع كل الجهات ذات الصلة بالعمل الإنساني ، لاسيما وأن الهيئة ومن خلال هذه اللقاءات تحرص على إيجاد مساحات من التعاون المثمر وتعريف الجهات المعنية بجهودها التي بذلتها لإنقاذ الملايين من المحتاجين . ونوه بالتسهيلات التي قدمها ( القناصل ) للهيئة حتى مكنها من الوصول إلى مناطق نائية وبعيدة ، لافتا إلى أن مساعدات الهيئة تركت أثرها البالغ في حياة الملايين من البشر خصوصاً في بعض الدول الأفريقية التي مرت بالكثير من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية والصراعات الطائفية التي أفرزت آلاف من الأيتام والأرامل والمتشردين والمعاقين واللاجئين والنازحين . وبين أن الهيئة وبجانب مكاتبها المنتشرة في العديد من الدول الأفريقية تعتزم افتتاح المزيد من المكاتب حتى تتمكن من نشر ظلالها الدافئة على أكبر مساحة ممكنة لاسيما وأنها وفي سبيل ذلك وطدت علاقاتها مع العديد من المنظمات الدولية . كما شهد اللقاء عرض فيلم وثائقي عن الدور الذي تضطلع به الهيئة تجاه هذه الجموع المكلومة. من جهته أشاد عميد السلك القنصلي للمجموعة الأفريقية قنصل عام دولة الجزائر صالح عطية في كلمة له بتلك المعاني التي رسمتها الهيئة في أذهان الشعوب الأفريقية عبر وقفاتها الإنسانية المتعددة وفي أوقات المحن التي تجتاح معظم دول القارة ، مؤكداً على حضور الهيئة المستمر في تلك المناطق البعيدة والقرى والأرياف والبوادي لتخفيف دموع الملايين من الأطفال والثكالى من الأمهات الأرامل والمطلقات . وفي ختام اللقاء قدم قناصل المجموعة الأفريقية درعاً تذكارياً للأمين العام للهيئة تقديراً على جهود الهيئة المشهودة في مجال العمل الخيري الإنساني وما تقدمه من خدمات إغاثية وتكافل إنساني .