انتهت وزارة الصحة من إجراءات حصر نحو 30 ألف ممارس صحي يستحقون "بدل العدوى"، وأحالت بياناتهم لمجلس الخدمة المدنية لإصدار قرار صرف استحقاقاتهم خلال شهرين مقبلين، وفقا للضوابط الجديدة التي اعتمدتها وزارة الصحة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، بإدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة، أن الضوابط الجديدة التي تم اعتمادها لحصر المستحقين للبدل، استبعدت نحو 20 ألف ممارس صحي لا يستحقون البدل، مشيرة إلى أن قرار صرف بدل العدوى التي تم اعتمادها ل30 ألف ممارس صحي آخر، سيرى النور خلال شهرين مقبلين، وسيشمل كافة الممارسين الصحيين الذين يشغلون "ملاكات وظيفية" تمكنهم من استحقاق هذا البدل، بعد التأكد من ممارستهم للعمل الفعلي وفقا للتنظيمات الجديدة التي وضعتها الصحة ورفعتها لمجلس الخدمة المدنية. وكشفت أن وزارة الصحة أنهت التحقيق في مخالفات ارتكبت بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق والمحافظات، حول صرف بدل العدوى لممارسين صحيين على وظائف إدارية دون أن يمارسوا أعمالا تستحق هذا البدل، وأن الوزارة رصدت نحو 20 ألف ممارس صحي يصرف لهم البدل منذ سنوات، دون استحقاقهم له، وذلك لأن عملهم لا يدخل ضمن أعمال التمريض، بل صرفت لهم هذه المبالغ لقاء اعتماد المديريات على مسميات "الملاك الوظيفي" لهم، دون التأكد من ممارستهم الفعلية، وهو ما كشف أن معظمهم كانوا يمارسون أعمالا إدارية ومكتبية. وأضافت أن التنظيمات الجديدة التي أقرتها الصحة، وعممتها على المديريات قبل أن يتم رفعها لمجلس الخدمة المدنية، قضت على التلاعب في صرف بدل العدوى للممارسين الصحيين، وحققت خلال فترة 9 أشهر ماضية نتائج إيجابية، حيث وضعت هذه التنظيمات حلولا عملية لضبط الصرف للذين يتعرضون للعدوى أثناء ممارسة عملهم، إلى جانب تمكين المستحقين ل"البدل" من صرف مستحقاتهم بعد التأكد من ممارستهم للعمل الفعلي. من جانبه، أكد مدير عام مكافحة العدوى بوزارة الصحة عبدالله مفرح عسيري ل"الوطن"، أن الصحة أقرت تنظيما جديدا فيما يتعلق ب"بدل العدوى"، اشتمل على عدد من البنود التي تنظم عملية الصرف وتساهم في مساعدة الوزارة على معرفة المستحقين من الممارسين الصحيين للبدل، حسب شروط المسميات الوظيفية وأكثرها عرضة للعدوى، موضحا أن الوزارة عملت على إضافة مسميات شملت ممارسين صحيين عاملين في الميدان وداخل المنشآت الصحية. وأشار إلى أنه تمت إضافة فنيي المختبرات والتعقيم المركزي ممن يتعاملون مع الأدوات الجراحية، ومن هم على مسمى مساعد صحي، وفئة التمريض الذين يمارسون التحصينات والتطعيمات الأساسية فقط، وكذلك فئة المختبرات ومراقبي الوبائيات والأشعة والمراقبين الصحيين الذين يمارسون مهام الوظيفة بصفة دائمة وممن هم على ملاك الوظيفة، إضافة إلى المسميات السابقة كالتمريض في العناية المركزة، تمريض الطوارئ، تمريض الغسيل الكلوي، والعمليات، والممارسين الصحيين في أقسام عزل المستشفيات، والعاملين في حملات التحصين والتطعيم.