اكدت دراسة حديثة استعرضها منتدى التعليم الدولي الثالث للتعليم بالرياض عبر جلساته اليوم أن التعليم آخر اهتمامات المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي في السعودية. وبينت الدراسة التي قدمها محمد بدوي ضمن ورقة بعنوان (تويتر في التعليم) في ختام فعاليات المعرض دور الشبكات الاجتماعية والإمكانات التي تتيحها للتطبيق في مجال التعليم، مبينا أن التعليم آخر اهتمامات المستخدمين للشبكات الاجتماعية مقارنة بالمتابعة النشطة للجوانب الترفيهية من الشبكات واليوتيوب، إذ يصل مستخدمي (فيس بوك) في المملكة إلى 6 ملايين في المركز الثاني بعد مصر، و(تويتر) 4 ملايين، فيما تصل نسبة متابعة (يوتيوب) إلى 240 مليون مشاهدة على مستوى الوطن العربي، 190 مليون منها في المملكة. وأضاف محمد بدوي أن (تويتر) الأكثر استحواذاً على المستخدمين في المملكة، ولكن تم لم يتم توظيفه في ميدان التعليم بالشكل المطلوب ، مقابل الدور الذي يؤديه (فيس بوك) بالنسبة للجامعات مثل جامعة كامبردج التي تملك (تايم لاين) منذ عام 1209م، عاداً إياه توثيقاً تاريخياً مهماً لقصة التعليم. ونوه المحاضر بالإمكانات الواسعة التي تضمنها (تويتر) وما يتيحه من تطبيقات واسعة بمجالات التعليم على الرغم من المساهمة المحلية الخجولة لتوظيف قدراتها على مستوى المؤسسات التعليمية، حيث بالإمكان عمل حسابات للجامعة أو للمحاضر وعمل حساب للمادة لا يرتبط بمحاضر محدد ، وهناك أكثر من (100 ) جامعة لها حسابات على (تويتر) للفصول وللمواد ويمكن عمل حسابات باسم الجامعة أو المادة أو المحاضر. وشملت الجلسة الثانية محاضرة نوعية ، ذات طابع رياضي تعليمي مشترك، قدم فيها مدير عام مؤسسة ريال مدريد الأكاديمية لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط اينيغو ارناليس عرضاً خاصاً عن أنشطتها أمام الحضور ، مبدياً استعداد مؤسسته لدعم أي نشاط رياضي يتم التفاهم عليه مع وزارة التربية والتعليم . وقال ارناليس: "عملنا يقوم على نموذج مرن يتواءم مع السياق الخاص لكل بلد، وقد وصلتنا الكثير من الطلبات من وزارات التعليم والشباب والرياضة، وكذلك من شركاء محليين يرغبون بإقامة مشاريع في عدة دول، ونحن على استعداد لدراسة كل الأفكار التي تطرحها الجهات المعنية في المملكة بشأن التعاون المشترك". واستعرض ارناليس في محاضرته دور المؤسسة في إقامة قرابة 200 أكاديمية حول العالم يتم التواصل معها جميعاً وإمدادها بالمتخصصين في التعليم والتدريب ، مضيفاً أن هذه الأكاديميات ليست موجهة لاكتشاف مواهب كرة القدم وإنما لنشر قيم السلام والمواطنة، ولتحسين نوعية الحياة لاسيما بالنسبة للناشئة ومنحهم واقعاُ صحياً وتعليميا ورياضيا متكاملاً. وطرح مدير عام مؤسسة ريال مدريد ضمن عرضه عدداً من النماذج التي تم تطبيقها في دول العالم، لاسيما في مناطق التوترات والحروب، عاداً الأكاديمية المقامة في فلسطين من أهم مشاريع ريال مدريد في هذا الجانب.