يشهدُ التاريخ في حياة الأمم والشعوب مراحل يُسجل فيها لرجال عظماء أسمى ما قد يتركه البشر في مسيرة حياتهم من أعظم حالات العطاء، والتفاني في خدمة المبادئ والقيم الإنسانية العظيمة ولطالما سجل التاريخ أسماء رجال مضوا، وترك سجلاً مفعماً وحافلاً بسيرة حسنة وإرث اجتماعي وإنساني كبير, واليوم ينعى أهل عسير وقبائل قحطان كافة الشيخ عايض بن ذيب القنطاش الذي يوارى الثري هذا اليوم رحمه الله- فإنهم يعلمون أن الراحل قد ترك من بعده سجلاً عظيماً لا يبقى سوى لرجال أعطوا طيلة رحلة حياتهم عطاء كبيراً، وتفانوا في سبيل خدمة دينهم ووطنهم، لقد كان الشيخ عايض قدوة للرجال الذين حملوا الأمانة بإخلاص كبير، وأثَّروا في مفاصل حياة أمتهم بشكل غير مسبوق، وستبقى أقوال القنطاش وأفعاله في إصلاحه بين الناس يتمعّنُ فيها أجيال القبائل ، فقد ترك إرثاً هائلاً من مواقف الرجال العظماء التي ستكون مشاعل من نور، يستذكرها الناس يوم بعد يوم ' وستظل الألسن تلهج بذكر مناقبه وتتداول سيرته وتدعو له بالرحمة والمغفرة، وقد عبَّر الشعراء عن عميق مشاعرهم وألمهم تجاه فاجعة وفاة القنطاش , حيث ورد إلى موقع الصحيفة أكثر من أربعين قصيدة منها المكتوب ومنها المُنشِّد وبدأنا بنشرِ مشاركة من حضر شخصياً إلى الصحيفة , حيث اكتفى الشاعر مناحي منيع آل قنفذ بقوله ( لا يسعنا إلى أن نترحم على شخصية أحبها الجميع وعملت بإخلاص لخدمة الوطن والاصلاح بين الناس منذ بدايته في حياته وحتى مماته) ثم أورد هذه القصيدة ,