استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – تنازل محمد محمد درين يمني الجنسية "والد القتيل" خالد محمد درين عن استيفاء القصاص من قاتلة ابنه السيدة السعودية آمنة بنت محمد دغريري، وذلك لوجه الله تعالى ونزولا عند شفاعة خادم الحرمين الشريفين التي نقلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز. وفي صباح اليوم بدأت حياة جديدة للسيدة دغريري التي عاشت في غياهب السجن لمدة (9) سنوات تنتظر مصيرها المحتوم في سجن جازان يخالجها الأسى والحزن على ما أضحى عليها حالها. وارتسمت علامات الفرح والسعادة على ملامح "الدغريري" بعد أن زف لها رئيس لجنة (تراحم) علي زعلة بحضور مدير شعبة السجن العام الرائد فيصل بن عبده الشعبي البشرى بزوال كابوس الإعدام والتهنئة بهذه النهاية السعيدة لمعاناتها الطويلة مع تداعيات القلق والحيرة والترقب للمصير المجهول. وقالت السيدة دغريري ل"الرياض": إن خبر الإفراج عني لم يأتيني دفعة واحدة بل أتى إليّ بالتدريج، والحمد لله أنه أتى كذلك وإن كان العكس لما قويت قدماي على حملي، مؤكدة ان الفرحة عمت الأرجاء وهلت الدموع، شاكرة الله ثم ولاة الامر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين. ولم يسع من شاهد فرحتها إلا أن يبارك لها على بداية عمر جديد تعود فيه إلى كنف أسرتها وابنتها الوحيدة التي تنتظرها ببارقة أمل. وجاءت شفاعة خادم الحرمين الشريفين نتيجة للجهود الحثيثة التي بذلتها لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة جازان ولجنة تراحم بالمنطقة في هذا الخصوص وبعد اجتماعات بوالد القتيل وذويه حتى تكللت تلك المساعي بحمد الله تعالى عن تنازل والد القتيل عن حقه في استيفاء القصاص من السجينة آمنة محمد دغريري طواعية منه وابتغاءً لوجه الله تعالى. وأوضح مدير شعبة سجن جازان العام الرائد فيصل الشعبي بأن إجراءات المعفى عنها على قدم وساق، بعد أن شارك وفد يمني في المساعي الحميدة لعتق رقبة النزيلة "الدغريري" بتنازل من والد المقتول والورثة عن المطالبة باستيفاء حكم القصاص، بناء على استجابتهم لشفاعة خادم الحرمين الشريفين والتي نقلها له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وسمو الأمير تركي بن عبدالله معلنين بذلك صورة تجسدها الإنسانية والرحمة والأخوة.